عايض البقمي
عندما تتصفح تاريخ سباقات السرعة عالمياً وتحديداً أساطير هذه السباقات على مر تاريخها فإنها لا تخلو من تجسيد مسيرتها بأفلام سينمائية وروايات عالمية؟
الجواد الأسطورة (بلاك غولد) بطل دربي كنتاكي عام 1924م تم تجسيد مسيرته السباقية بفيلم سينمائي في بطولة الممثل العالمي الراحل أنطوني كوين، ولقي الفيلم نجاحا هائلا عندما عرض -آنذاك- حيث وصلت إيراداته أكثر من 170 مليون دولار.
على الجانب الآخر للروايات تظل رواية الجواد (سي بيسكت) الأشهر حتى اليوم، حتى عندما فاز الجواد الشهير (ما ينشافت) بعدة سباقات من الفئة الأولى، وكان الأوفر حظاً للحصول على لقب حصان العام عام 2003م إلا أن روح سي بيسكت طغت على إنجاز (ما ينشافت) عبر رواية أفضل الكتب التاريخية مبيعاً للمؤلفة العالمية (لورا هيلبنراند) عن (سي بيسكت) وهو يحقق ريادة غير مسبوقة في مبيعاته وصلت إلى 190 مليون دولار.
صيت تلك الرواية ذاع حول العالم؟ ليجمع أموالا لتمويل العديد من الأعمال الخيرية المرتبطة بالسباقات، شملت أستراليا وبريطانيا وأمريكا بشكل كبير.
محور رواية (سي بيسكت) كانت تدور حول مهر أليف منجب ولطيف غير أنه ملتوي القدمين.
ولم تثنِه في أن يتحول إلى أسطورة بعدما أنزل (الهزيمة) في بطل التاج الثلاثي الأمريكي (وار أدميرال).
تلك الرواية الخيلية امتدت بأبعادها الإنسانية لتشمل تقديم مساعدة مد الجسور في ذلك الوقت ما بين الأمريكان والعراقيين وهنا تتذكر المؤلفة أحد الجنود الأمريكيين وطلبه لنسخة إضافية من كتابها على سبيل الإعارة إلى الطالبات العراقيات اللاتي افتتن برواية (سي بيسكت).
ومن أجل نشر الرواية على ناطق أوسع في العالم العربي تشير المؤلفة إلى أنها اتصلت بالناشر المصري للنسخة العربية وتوزيعها في المنطقة.
مثل تلك الأعمال الخالدة فروسياً تأتي لترسخ دور الخيول منذ فجر التاريخ وهي تسهم في إدخال البهجة والسرور على من شاهدها قبل ملاك الخيل وأوساط الفروسية في شتى أنحاء المعمورة.
وقد يأتي اليوم الذي أمتع ناظري فيه وغيري برواية لجواد أسطوري سعودي وما أكثرها ولاسيما حصان القرن فرانكل!
أما تجسيد فيلم سينمائي فهذا يبقى أضغاث أحلام، يا عبدالسلام! وأتذكر في هذا السياق وعداً بات منسياً منذ سنوات وذكريات الميدان التاريخي بالملز -آنذاك- وأحد الملاك من رجال الأعمال كانت تراوده فكرة (فيلم وثائقي (لا) سينمائي لمسيرة أحد الأساطير السعودية، غير أنه بات وعداً في غياهب النسيان!
المسار الأخير:
جمايل (الحي) ما يدري بها الميت
وجمايل (الميت) مع الحي تدعي له!!