فهد بن جليد
قال الأول: هل تعرف (الوزير)؟!
أجابه الثاني: (نعم) أعرفه!
قال له: هل رأيته كيف يستقبل (المواطنين)؟!
أجابه: لا!
فقال له: أجل ما تعرف (الوزير) زين!
الحوار السابق افتراضي، فالمقابلة (المُباشرة) بين الوزير والمواطن (أمر حتمي) في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - فالأول ( الوزير) وضع في هذا المنصب، من أجل ضمان خدمة ورفاهية الثاني (المواطن)، واختياره من الملك سلمان جاء «لنهضة الوطن»، لأنه «مؤمل فيه الخير «طبقاً لتغريدة (الملك) عندما أقسم الوزراء أمامه، وقال - حفظه الله- حينها « وأوصيتهم بالمواطنين وتحقيق ما نتطلعه لوطننا»!
القدرة على تفعيل رؤية (الملك سلمان) بمقابلة المواطنين، وتلبية طلباتهم، والاستماع لاحتياجاتهم، تختلف من وزير إلى آخر، ولعل مقطع الفيديو الشهير الذي حاول فيه مرافقو (الوزير)، الدفاع عنه أمام مطالب (المواطن)، ومطالبته (بالبروتوكول) أثناء السؤال، وتعليق أحدهم أن الوزير ليس (شمساً شارزة)، أي لا يمكنه الإحاطة بكل شيء كالشمس (الشارقة)، تفتح سؤالاً مهماً حول قدرة المسئول، على استيعاب (المواطن البسيط) وفق تطلعات قيادتنا الحكيمة؟!
لنقف أمام (ثلاثة نماذج) حملتها فيديوهات وسائل التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي، الأول لوزير التعليم، والذي وهبه الله قدرة (عجيبة) على استيعاب طلبات المواطنين، والاستماع لحاجياتهم ببساطة ودون تكلف، أو ملل وكلل، وتفهم ظروفهم!
والثاني (لوزير النقل) الذي فضَّل التعامل بذكاء، بعيداً عن تسرّب أي مقابله له مع المواطنين، رغم أنه قدم إلى نجران في (ذات الطائرة) مع وزير التعليم؟!
والثالثة حدثت شمالاً (لوزير الصحة السابق)، والتي أظهرت قصة (الشمس الشارقة)!
ما الذي يمنع كل (وزير) من تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؟ فالثقة التي أولاها (للوزراء) هي من أجل خدمة المواطن، ونهضة الوطن!
مهما حاول مرافقو (أي وزير) تجنب تصوير أو توثيق، ما يدور بين (الوزير والمواطن)، لا بد أن تُظهرها مناسبات قادمة، فنحن في عهد (الحزم والعزم)!
وعلى دروب الخير نلتقي.