عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة... يعيش الفريق النصراوي وضعاً يفتقد إلى التركيز والتعامل الجيد مع مختلف المسابقات، فمن يركز على الوضع العام يتضح له أن الحيرة والتردد وغياب القرار المناسب مفقود جملةً وتفصيلا، فلا يوجد أولويات ولا تحديد لبطولة معينة،
خاصة أن الفريق يخوض هذه الأيام جملة من المباريات في مسابقات مختلفة، ولكنها قوية ومهمة، وتتطلب تحديد الهدف ووضع الإستراتيجية المطلوبة والعمل عليها وبموجبها يتحقق المطلوب، ويمكن تحقيق البطولة الأهم للفريق.
أما ما هو حاصل الآن ينذر بالخطر ويؤكد وينذر أن الفريق بهذه الطريقة قد يفقد ويخفق في تحقيق أيٍّ منها، فجميع البطولات قوية ومهمة ولو أنني أرى من وجهة نظري أن البطولة الآسيوية هي المطلب ويجب أن تكون الهدف، فالفريق حقق الموسم الماضي بطولة الدوري وبطولة كأس ولي العهد، واليوم يجب أن يتطلع إلى البطولة القارية ومحاولة تحقيقها والعودة للعالمية مرة أخرى، فالأندية جميعها وفي جميع الدول تبحث عن بطولة الدوري لتصل من خلاله للبطولة الأهم، ثم الوصول للعالمية وهذا ما يجب أن يبحث عنه الفريق النصراوي وأصحاب القرار للفريق.
إنه موسم المدربين
إنه موسم من أغرب المواسم إذا ما أخذنا بالاعتبار ظاهرة تغيير المدربين فبوصول مدرب الهلال الجديد يسجل رقما غير مسبوق في الدوري السعودي؛ إذ سجل رقما قياسيا تجاوز تسعة مدربين، تم استبدالهم منذ بداية الموسم حتى أسبوعه السابع عشر أن استمرار هذه الظاهرة غير الإيجابية تدل على عدم معرفة ودراية من يقرر التعاقد مع المدرب أو أن الأندية وإدارتها تعتمد على سماسرة وأشخاص ليسوا مكان الثقة المناطة بهم، وهمهم الوحيد تحصيل أكبر مبلغ ممكن واستنزاف الأندية وميزانيتها وهذا هو أحد أسباب ارتفاع المديونيات على الأندية وإداراتها ولن تتوقف هذه المشكلة ما لم يكن هناك تدخل رسمي قوي ووضع حد لهذه الظاهرة المرهقة والمقلقة في نفس الوقت.
نقاط للتأمل
- ما زالت البطولة الآسيوية تصر في عنادها لمعظم الفرق السعودية وإذا ما سارت الأمور على ما هي عليه فإن جميع فرقنا الأربعة قد تغادر البطولة مبكراً.
- غاب الفريق النصراوي للأسبوع الثاني والثالث آسيويا ومحليا في دلالة أن عملية التدوير الذي ينتهجها المدرب غير مجدية والفريق مرشح للخروج خالي الوفاض هذا الموسم.
- الفريق الشبابي الفريق الوحيد الذي يتقدم في معظم مقابلاته ثم يخرج بالتعادل بعدما يتراجع المعدل اللياقي للاعبيه.
- إصابة اللاعب إبراهيم غالب كانت مؤلمة وقاسية ومنظر الدخول مقزز فالعنف الذي استخدمه اللاعب بوضياف لم يكن له ما يبرره وتغاضي الحكم كان غريبا جدا.
- أتمنى من الكابتن حسين عبدالغني ألا يعود مرة ثانية لعنفه وأسلوبه الذي من خلاله ينرفز زملاءه ويزيد من احتقان المباراة.
- اللاعب ياسر الشهراني ينطبق عليه مثل (الي يخرب صيده في عجاجه) فهو لاعب مجهوده وافر ومساند للهجمة ونزعة هجومية ولكن مستحيل أن يستفيد من كوره التي غالبا ما تكون في المدرجات.
- يجب على الإدارة النصراوية اتخاذ قرار بإبعاد اللاعب محمد السهلاوي لراحته، حيث أصبح يعيش وضعا غير مستقر وفاقد التركيز بسبب كثر المشاركات المحلية والخارجية مع ناديه أو المنتخب.
- ما يحدث للاعبين من إرهاق وكثرة إصابات ومشاكل فنية تتحملها جميعها لجنة المسابقات فلا يمكن للاعب أن يلعب السبت مباراة محلية ويوم الثلاثاء قاريا وخلالها مباراة في كأس الملك وقبل ذلك كأس سمو ولي العهد إنها أجندة مرهقة ومتعبة أليس كذلك يا لجنتنا الموقرة؟
خاتمة
تعجبني معاشرة الناس البسيطة الذين لا يفتخرون بشيء في هذه الحياة سوى أخلاقهم، لا يهمهم في هذه الدنيا سوى الابتسامة والتواضع وحب الآخرين.
ومن هنا نلتقي دائما عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.