عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة.. تعتبر الجماهير الرياضية والمجتمع الرياضي بصفة عامة هذا المساء استثنائيا عندما يتشرف الجميع برعاية كريمة من سمو ولي العهد في ليلة يلتقي خلالها عملاقان من أميز الفرق في القارة، وهما الزعيم الهلالي والملكي الأهلاوي في لقاء لا خاسر فيه، فوصولهما للمباراة النهائية والتشرف بالسلام على راعي المباراة يعتبر بحد ذاته بطولة والرعاية الملكية السنوية الذي تعودنا عليها تعتبر تتويجا وشرفا لكل من يحظى بهذا التواجد ورعايه سمو ولي العهد للشباب ورياضة هذا الوطن ما هو إلا أكبر دليل على ما تحظى به رياضة هذا الوطن وشبابه برعاية ومتابعة واهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة رعاها الله وبغض النظر عمن سيحظى بكأس البطولة ومسماها الغالي إلا ان هذا المساء يعتبر ليلة عرس وفرحة لنا جميعا فمبروك لشباب هذا البلد وللمجتمع الرياضي فتلاحم القيادة مع أبناء الوطن والقرب منهم ورعاية جميع مناسباتهم ما هو الا أكبر دليل بأننا نحظى بأحد النعم التي من الله علينا بها فالحمد لله من قبل ومن بعد، وحفظ الله هذه البلاد وقيادتها وشعبها وجمعنا دائما على الخير والحب المتبادل.
دفاع النصر من ورق
من يريد ان يصل إلى القمة يجب ان يقتنع بالآراء ويعترف بالقصور والخلل بغض النظر عن أي قناعات أخرى أو إملاءات غير واضحة فما يجب ان يدركه مسيرو نادي النصر والمسؤلون عن الفريق الأول لكرة القدم ان فريقهم ممتع ومميز منذ موسمين ويملك خامات وعناصر مميزة ولكن لم ولن يكتمل هذا التميز في ظل وجود واستمرار هذه العناصر في خط الظهر الذي يعتبر بداية العمود الفقري للفريق ولولا وجود لاعبي ارتكاز مميزين لكانت الكوارث أكبر وأشنع مما حدث.
إن تواجد عناصر أدت وقدمت ما عليها ولم يعد الوقت والزمن زمنها بالتأكيد سيكون مردودهم على الفريق سلبيا وغير جيد، فالفريق لديه مشاركات عديدة وقد تكون مشاركته الآسيوية الأبرز ولكن لا يمكن ان يمضي أو يواصل بهذا الخط واللاعبين وكم كنت أتمنى ان يكون التركيز الذي وجد لخط المقدمة ووسط الملعب ان يجد خط الدفاع نفس الاهتمام وإحضار عناصر أفضل مما هو موجود وقد كشفت مباراة الأهلي الأخيرة ضعف هذا الخط وتهالكه رغم عدم وجود مهاجمين مميزين في ذلك المساء للفريق الاهلاوي في ظل غياب المميز عمر السومة.
لقد افتقد خط دفاع النصر إلى التنظيم والانسجام ناهيك عن ضعف الاظهرة وعدم المقدرة علي التغطية المميزة ناهيك عن بطء الحركة فتقدم السن للاعبيه لا يسعفهم على مجاراة الآخرين فهل من يستمع قبل ان تطير كل الفرص ويخسر الفريق مشاركاته المتعددة، فالحل موجود ولا وقت للمكابرة ومحاولة اقناع الآخرين بما لا يمكن ان يقتنع به من يفهم ويدرك معنى كرة القدم.
نقاط للتأمل
- لا خاسر هذا المساء فالسلام على راعي المباراة شرف لكل الرياضيين وخاصة عناصر الفريقين المتنافسين هذه الليلة.
-في لقاء ما قبل القمة بين الأهلي والنصر كان نهائي مبكرا ولقاء مميزا لعب النصر وتأهل الأهلي وهذا أمر طبيعي في ظل تواضع خط الظهر النصراوي.
- أعتقد ان تسجيل المدافعين في مرماهم أصبحت ماركة سعودية غير مسبوقة فبعد اسامة هوساوي وسلطان الدعيع وحسن معاذ هذا المدافع الأفضل عمر هوساوي يلحق بهم فمتى تقف اهداف النيران الصديقة.
- تميز الحكم تركي الخضير في لقاء الأهلي مع النصر يبشر بولادة حكم سعودي ينضم الى المميزين الذين سبقوه بشرط ان يبتعد عن المجاملة والضغوط، فالحكم الناجح لازم يكون شجاعا وقويا في تطبيق القانون على الجميع.
- واضح جدا من اداء لاعبي الهلال انهم لا يريدون مدربهم ومن يشاهد أداء بعض اللاعبيين داخل الملعب يعتقد انهم يتمشون في إحدى الحدائق العامة.
- استمرار اللاعب في بلطجته واعتداءاته على المارة يجب ان يوقف عند حده، فهذه تعتبر خامس حالة بعد حادثة الرياض عام 2002 وحادثة المطار عام 2007 وحادثة اعتداء على حارس امن عام 2010 وما قبل الأخيرة في تلفظه على رجال الأمن عام 2012 والأخيرة في 2015 اللهم لا شماتة.
- لازال الاتحاد السعودي لكرة القدم يعيش تحت الضغط وصفيح ساخن فعدم تحقيق اي عمل ايجابي وتواصل الاخفاقات واستمرار التخبطات يوحي بان هذا الاتحاد في طريقه إلى الزوال.
- أنصفت قرعة كأس الملك الأندية الكبيرة والجماهيرية والتي ستلعب على ارضها وبين جماهيرها الا فريق النصر الذي رمته القرعة ليلعب خارج ارضه وامام فريق قد يعمل مفاجأة ويقصي النصر، ففريق الوحدة دائما يعشق التحدي أمام الكبار.
- خاتمة: ما هدم الدين مثل البدع، ولا أفسد الرجال مثل الطمع
- ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.