عبد العزيز بن علي الدغيثر
يعتبر الأهلي أحد أكبر وأعرق الأندية السعودية كيف لا وهو ملك الكؤوس وبطل جميع البطولات نعم لقد غاب طويلاً عن بطولة الدوري ولكن لم يغب عن بقية البطولات ودائماً ما يكون منافساً شرساً على مختلف الألعاب والبطولات المختلفة واليوم هو المنافس والمقاتل على دوري عبداللطيف جميل، ومن يلاحظ أن الفريق الأهلاوي هو الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة هذا الموسم منذ بدايته وفي مختلف المسابقات والناتج عن ذلك تحقيق بطولة كأس ولي العهد، ورغم وقوف رجال محبين وإدارة واعية إلا أني أرى أن النادي ومنذ توقيعه عقد شراكة مع الخطوط الجوية القطرية يعيش أجواء صحية رائعة ومعنويات مرتفعة واستقرارا غير مسبوق وهدوءا ليس له مثيل حتى على مستوى الأداء وارتفاع المستوى لدى جميع اللاعبين، إن مردود هذه الشراكة أمر إيجابي وواضح للبيان وقد يكون غير مقتصر على الأمر المادي فقط بل قد يمتد إلى أمور أخرى مثل الدراسة والاستشارة والقيادة وهذا أمر وارد فالشراكة المباركة والوضحة دائماً ما يكون مردودها كبيرا وإيجابيا ومثمرا وهذا تماماً ما هو حاصل في النادي الراقي.
كيف ضاع الهلال؟
بصراحة من الصعب على شخص أن يفند أو يوضح أي أمر ما لم يكن قريبا من الحدث ومكانه أو أن يكون أحد الأشخاص المعنيين به، إلا أن الأمر اختلف في الشأن الهلالي في هذا الأمر في سابقة لم تكن موجودة في البيت الهلالي الذي عرف منذ الأزل أن ظهور مشاكله وخلافاته أمر مستحيل ولكن ومنذ تولي هذه الإدارة زمام الأمور ودخول أعضاء جدد لا يحملون أي سجل رياضي أو خلفية إدارية في الرياضة وحال الهلال كبقية الأندية فما يحدث في المساء تجده في الصباح على أعمدة الصحف والمواقع الإلكترونية.
لقد ضاع الهلال والهلاليون أنفسهم عندما سمحوا لكل من هب ودب بأن يكون طرفا في الشأن الهلالي، بل تعدي الأمر إلى أبعد من ذلك حتى أصبحت اللغة السائدة لغة مختلفة عما عرف عن الهلال وتعامله الراقي مع جمهوره، وكذلك مع الأندية الأخرى، لقد أساءت الإدارة لجمهورها قبل أن تسيء للآخرين، لقد دبت لغة البيانات، ووقتها حذرت وذكرت أن الهلال دخل في النفق المظلم وسمحت الإدارة بتدخلات غير مبررة من قبل بعض الأشخاص من أعضاء الشرف وهم غير مؤثرين في اتخاذ القرار، وإذا سبق وأن انتقدنا الإدارة في قرارها العاطفي والمبني على العلاقات في التعاقد مع المدرب سامي الجابر، حيث عدم الخلفية والإمكانية الكافية إلا أن المصيبة الأكبر والأعظم هي إعفاؤه وقد وصل في الفريق إلى دور الثمانية من البطولة الآسيوية ولم تدرك الإدارة أن أكثر من نصف لاعبي الفريق قد أحضروا بناء على طلب المدرب سامي الجابر وأن إعفاءه سيسبب شرخا وهبوطا لدى جميع اللاعبين الذين أحضرهم وعلى رأسهم الشمراني ونيفيز وكريري وكواك، ولم تستطع الإدارة إيضاح هذا الأمر لمن ضغط عليها من أعضاء الشرف الذين أرادوا أن ينتصروا لأنفسهم على حساب الكيان الهلالي.
إن الضعف الإداري والخضوع لرغبات الأعضاء والمجاملة الزائدة والمبالغة في الدلال هي جميعها من أضاع أحد أعمدة الأندية السعودية، إن ما حدث للهلال سبق أن حدث في معظم الأندية السعودية إن لم تكن جميعها، ولكن لأن الهلال عرف عنه منذ زمن طويل أنه ناد محصن ومن الصعب اقتحام حصونه أو معرفة أسراره، إلا أن الوقت قد تبدل وسار الهلال في نفس الركب ودفع أخيراً ثمن هذه المغامرة واليوم السؤال المطروح من يعيد الهلال الزعيم إلى المسار الصحيح وكيف؟
نقاط للتأمل
- ما حدث للهلال لم يكن بالأمر المفاجئ وكان متوقعاً عطفا على التعامل غير الجيد مع الأحداث وبعض المشاكل ومحاولة التظليل ودمدمت الأمور.
- لأول مرة أسمع أن إدارة ناد حملت جمهور ناديها الخروج من إحدى البطولات وعدم تحقيقها، مبررة ذلك بالضغط على اللاعبين وهذا يعتبر أحد مبررات الإدارة الهلالية.
- استقالة رئيس النادي وبعض أعضاء إدارته تسقط الإدارة بكاملها فكيف يستمر النائب وبعض الأعضاء ألم أقل لكم إن كل شيء في الهلال غير مسبوق؟
- تكليف نائب الرئيس المستقيل بتولي زمام الأمور في الزعيم أحد أسباب المشاكل وتواصل التدهور، فمن غير لغة الخطاب الراقي والمحترم والمعروف عن رجالات الهلال منذ القدم إلى لغة السب واللعن والإساءات فالله المستعان.
- عرفت الهلال منذ أن كان رئيسه الأمير هذلول بن عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى إدارة الأمير محمد بن فيصل ولم نسمع أي إساءة أو خروج عن النص من الرئيس أو نائبه إلا مع هذه الإدارة. سبحان مغير الأحوال.
- الأهلي هذا الموسم غير، حقق بطولة وتأهل للبطولة الآسيوية ومتصدر الدوري بدون هزيمة إنه الراقي يا سادة.
- خسر الفريق النصراوي بالتعادل غير العادل مع فريق الرائد بسبب أخطاء تحكيمية ولكن هذا لا يمسح الصورة المهزوزة والمتواضعة لدفاع الفريق وعناصره المتواضعة.
- هبوط فريق الاتفاق للدرجة الأولى أمر عادي ومتوقع لتخبط إداري وفني ولكن الأمر غير المقبول هو استمرار تواضع أداء الفريق وتوقع عدم صعوده وعودته لدوري المحترفين.
- مازلت عند رأيي إن صفقة اللاعب يحيى الشهري المبالغ بها صفقه خاسرة ولم يقدم اللاعب حتى الآن أي شيء يشفع له ويؤكد أنه صفقه مميزة وهذا ما راهنت عليه وأعتقد أنني كسبته.
خاتمة:
رحمك الله يا والدي رحمة واسعة مر عليّ عام من الحزن والفراق وااااااااه من الفراق يا أغلى من فقدت.
ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، فلكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.