الكويت - كونا:
ذكر تقرير اقتصادي متخصص أمس أن عمليات تدوير الذهب (استخراج الذهب من الأجهزة الإلكترونية القديمة والمجوهرات المستعملة) انخفضت بشكل لافت خلال العام الماضي لتصل إلى 1122 طنا متريا فقط، أي ما يعادل 26 بالمائة من إجمالي العرض.
ولفت التقرير الصادر عن مجلس الذهب العالمي إلى أنه رغم تلك الأرقام المخيبة التي سجلتها عمليات إعادة التدوير عام 2014، إلا أن الاحصائيات تؤكد تطور هذه العمليات على مدى العقود الماضية حيث سجلت ارتفاعا نسبته 4 بالمائة منذ عام 1980 حتى عام 2012.وأوضح أن المؤثر الرئيسي على قوة عمليات إعادة تدوير الذهب أو ضعفها هو سعر الاونصة كما أشارت إلى ذلك التحليلات الفنية التي كشفت أن مدى التأثير يصل إلى 75 بالمائة من إجمالي أعمال التطوير في هذا المجال.وأشار التقرير إلى أن تلك العمليات عادة ما تكون مكلفة ومعقدة، حيث إن هناك فروقات واضحة بين الدول التي تستطيع تنفيذ هذه العمليات، مبيناً أن الولايات المتحدة ودول أوروبا هي الأعلى إنتاجاً للذهب المعاد تدويره. وذكر أن عمليات التدوير قفزت في تلك الدول من 27 بالمائة من إجمالي الإنتاج في عام 2004 إلى 43 بالمائة في عام 2011 نتيجة الطلب المتزايد على المعدن الأصفر إبان الازمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بالاسواق في عام 2008 واعتباره ملاذاً آمنا للأموال في تلك الفترة.وقال تقرير مجلس الذهب العالمي إن هناك طريقتين لإعادة التدوير تتمثل الأولى بفصل الذهب عن المعادن الأخرى الملتصقة به في الحلي والمجوهرات عن طريق التذويب والحرارة العالية وعادة ما يتم إنتاج ذهب منخفض النقاوة في هذه العملية. أما العملية الأخرى وهي الأكثر تعقيدا تتم عن طريق استخدام بعض التفاعلات الكيميائية والفيزيائية للذهب وذلك من أجل استخراجه من الأجهزة الإلكترونية بمختلف أنواعها ما يؤدي إلى إنتاج ذهب معاد تدويره بنقاوة عالية جداً تصل إلى 99.99 على المقياس العالمي.
وأكد التقرير أن عمليات إعادة تدوير الذهب ستستفيد بشكل مباشر من زيادة إنتاج الأجهزة الإلكترونية التي تحوي قطعاً صغيرة من الذهب، متوقعا أن تزدهر الشركات العاملة في هذا المجال بشكل ملحوظ في المستقبل. ولفت إلى أن الذهب يدخل كمادة أساسية في تصنيع بعض الأجهزة والألواح الإلكترونية المستخدمة في أجهزة الحاسوب الآلي وأجهزة الهواتف النقالة، إلى جانب استخدامه في صناعة الحلي والمجوهرات.