كتب- إبراهيم الدهيش:
-يحارب الهلال بزعم مصلحة المنتخب !
-ويحارب المنتخب نكاية بالهلال !! معادلة « تعصبية» تنذر بالخطر
-هي آخر صيحات عالم التعصب والمتعصبين من أياهم!
-مسرح جامعة الملك عبدالعزيز بجدة شهد طرفا من تلك المعادلة
-وفي أستراليا شهدنا الطرف الآخر منها
-والقاسم المشترك الأكبر في الحالتين الهلال !!
-ففي نقاشات ومداخلات حضور حلقة « أكشن يادوري» على مسرح جامعة الملك عبدالعزيز ما يغني عن التفاصيل فقد كان الهلال وباسم مصلحة المنتخب الأوفر نصيبا من التهم والتشكيك والأفتراء جعلت منه الفريق « المخدوم» من الجميع ! من الرئاسة . من الاتحاد . من اللجان من كل « أحد» !!
-وفي أستراليا جاء يرتدي « تيشيرت « فريقه المفضل لا لكي يستمتع ويشجع منتخب بلده بل حضر ليستفز وينتظر ردة فعل لاعب الفريق المنافس لفريقه !
-هاتان الحادثتان وما بينهما من تبرير وقفز على حواجز العقلانية والمنطق لبعض من ابتلي بهم الإعلام الرياضي تؤكدان أن ما حصل ويحصل ما هو إلا محصلة طبيعية للحملة الإعلامية الموجهة والمبرمجة مع سبق الإصرار والترصد من بعض المطبوعات اللتي أصبحت تدار بعقلية المشجع بعدما تخلت عن مهنيتها وحرفيتها واحترافيتها وتطرح موادها بطريقة (ما يطلبه « المشجعون») واللي ما يشتري يتفرج! حتى تسيدت ثقافة المدرج الساحة وممن يسمون أنفسهم إعلاميين رياضيين دخلوا «عالم الرياضة « دونما إحم أو دستور بلا تأهيل علمي أو عملي أو مهني أو حتى خبراتي !ومن مهرجي الفضاء و مراهقي تويتر لتأليب الشارع الرياضي حتى لو كان الثمن منتخب وطن !!.
-يحدث كل هذا ليس لشيء سوى أنه – أي الهلال- الممول السخي والرقم الصعب في إمداد منتخبات الوطن بالفاخر من النجوم وضخ المواهب في جسد رياضتنا الخضراء عبر تاريخه وتاريخ كرتنا السعودية !!
-على العموم لقد استفزت تلك المشاهد والفصول الدرامية الموغلة في التعصب ذاكرتي القديمة فاستعادت شيئا من الأمس عندما كانت الجماهير – كل الجماهير – وفي حضرة منتخب الوطن تتخلى عن ألوان وشعارات أنديتها المفضلة فلا صوت يعلو على صوت الوطن دون تمييز بين نجم وآخر وفريق وآخر لا كما يحدث وما نراه الآن من مشجعين يحضرون بقمصان وأعلام وشعارات وصور نجوم فرقهم المفضلة دونما حياء من وطن !!
-وأقولها بحرقة : لن يتعدل « مايل « إعلامنا ما دامت تلك العقليات تجد لها من المساحة ما يجعلها تقول ما تشاء وتكتب ما تريد بمعنى « على كيفها « ! دون حسيب أو رقيب من ضمير .
-ولن تعود كرتنا إلى سابق عهدها وبيننا ومنا وفينا من يحاول ويجادل بأساليب غبية أن يغرس « بتعصبه» خاصة في نفوس الناشئة أن النادي أولا والمنتخب ثانيا !!
-وفي النهاية وباختصار شديد لن تتعافى رياضتنا عموما بالأماني ودعاء الوالدين.
وسلامتكم.