الجزيرة - فهد الشويعر:
صبّ الفنان طلال السدر جام غضبه عبر حسابه الرسمي في (تويتر) صباح أمس على الفنان حسن عسيري بعد أن أطلق هاشتاقا مطلقاً من خلاله مجموعة من التغريدات التي حمل بعضها أسفه على تعامله السابق مع حسن عسيري في مسلسل (أيام السراب) الذي وصف السدر أنه حينها كان مبتدئاً ويبحث عن أي تعاون ومع ذلك هُضم حقه مادياً من خلال المسلسل.
وتحدث السدر في هجومه على حسن عسيري ووصفه بأنه «يبيع الوهم في الأوساط الفنية»، متهماً حسن عسيري بمحاربة الكثير من الفنانين والمنتجين بشتى الطرق، قائلاً «حارب فايز المالكي ثم حارب فهد الحيان، والآن يحارب تصاعد نجومية أسعد الزهراني لا يريد ممثلاً غيره ولا منتجا»، وعلَّق طلال السدر ضمن تغريداته آماله على وزير الثقافة والإعلام ورئيس الهيئة أن يقدما للشباب الدعم وأن يتبنيا المواهب ويضخا دماء جديدة في البلد.
وطالب السدر من المسؤولين في الوزارة بوقف تعميد الفنان حسن عسيري، وأي منتج آخر كانت له الفرصة أكثر من مرة، ولم يقدم أي نجاح درامي يذكر وجاء نص تغريداته «أملنا في الله ثم بوزير الثقافة والإعلام ورئيس الهيئة أن يستمروا في دعم الشباب، التغير مطلب» و»تعاملت مع مسؤولي التلفزيون السعودي وأشكرهم من كل قلبي، خصوصاً معالي رئيس الهيئة الذي دعمنا بكل حب» و»أتمنى أن يقف تعميد حسن عسيري وغيره من المنتجين الذي أخذوا أكثر من فرصة وثلاث ولم يقدّموا النجاح».
وعزا السدر فشل الفنان السعودي في التلفزيون السعودي إلى أن لحسن عسيري «أيد خفية» وأن نجاحات الفنان السعودي تكون دوماً خارج الوطن بشهادة الجميع وقال (ننجح خارج حدود الوطن ونفشل إذا عملنا في تلفزيون الوطن والسبب أيدي حسن عسيري الخفية).
وأضاف السدر ضمن تغريداته أن حسن عسيري لم ينجح في أعماله التي تجاوزت الثلاثين عملاً درامياً، وقال إنه يتميز بسطوة المال، وفي نص التغريدة (قدم أكثر من ثلاثين عملاً ولم ينجح منها شيء، أبداً لكنه يتميز بسطوة المال التي تحرك من حوله ضعاف النفوس).
وتحدث طلال السدر لـ (الجزيرة) حول الموضوع وعن أسبابه وبداياته وقال إن الوضع مؤلم منذ زمن ولم يكن وليد اللحظة ولكن ما قصم ظهر البعير هو عندما قدم الفنان حسن عسيري خصيصاً إلى مؤسستي في الرياض ظناً من أن المؤسسة لشريكي فقط، وتفاجأ بتواجدي واستفسر عن أصل تواجدي هنا، وكشفت له أني شريك في هذه المؤسسة (الإعلامية الأولى)، وقال لي بنبرة عالية وفوقية إنه يسعى حالياً مع القياديين في وزارة الثقافة والإعلام وجمعية المنتجين بحكم علاقاته الوطيدة بهم بمنع أي منتج لا يملك مادة أن يقدّم أي عمل للتلفزيون وأن تقتصر التعاميد للمنتجين أصحاب رأس المال العالي.
وبحسب السدر فإن عسيري قطع الطريق في وجه الشباب السعودي الذي يبحث عن مستقبله، ومن هذه الشرارة تزايدت حدة النقاش بين الطرفين، حيث تمسك كل بوجهة نظره، إذ قال السدر أنه كان مدافعاً عن الممثلين والمنتجين الشباب طامعاً في أن تقدم لهم الفرص والدعم من تلفزيون دولتهم.
وأضاف السدر أن المسلسل الوحيد الذي قدَّمه التلفزيون السعودي ونجح هو (طاش ما طاش) ولم يقدم عملاً بهذا الحجم والجماهيرية، وأن أبطاله قدوة له وللشباب في العمل الدرامي، كما طالب الممثل طلال السدر المسؤولين في التلفزيون السعودي بأن يوقفوا التعامل مع المنتج اللبناني عامر صباح لأنه يتبنى أجندة «معينة» ويبثها من خلال المسلسلات التي ينتجها، «بحسب وصف السدر»، ويقوم بتوزيعها بين قنوات دول الخليج، كما أنه يقوم بعمل تكتلات مع منتجين كبار في الخليج لمنع أي منتج جديد ينافسهم، ووقعت أنا شخصياً (الحديث للسدر) في ذلك بعد أن قدمت للتلفزيون السعودي فكرة مسلسل (عزوة هاوس) الذي كان مقرراً أن تكون بطلته حياة الفهد بدور خالتي قماشة بالشراكة مع عبدالله السدحان بدور أبو مسامح، لكن سرعان ما رفض العرض، واستبدل بعرض عامر صباح بمسلسل (ريحانة) الذي لم يكن حصرياً، بل كان عرضاً ثانياً أو ثالثاً.
وشكر طلال السدر وزير الثقافة والإعلام على تبنيه المواهب الشابة وذلك بعد أن لمسها في مقابلته له الأولى وأيضاً رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع على ما يقدمه من دعم للدراما السعودية.