جميعكم تابعتم الحمالات الإعلامية والاجتماعية المتتابعة التي تكاد تكون شبه ممنهجة ضد وزير التعليم الجديد الأمير خالد الفيصل، وكل وزير يأتي للتعليم لا يستطيع أن يبني أو يطور شيئاً ويجد أمامه جداراً إعلامياً واجتماعياً قوياً جداً نتبجة تجييش يومي على مدار الساعة، مردود ذلك وسببه الأول كون أنه يوجد ما يقارب 3 آلاف شخص من منسوبي التعليم يعملون في الإعلام ويسيطرون سيطرة تامة على تسيير وجهة نظر الرأي العام للمجتمع
بل إنهم الوحيدون المهرة في تجييش الرأي العام ضد أي قرار لا يصب في مصلحتهم، في نفس الوقت الذي تمنع فيه الجهات الأخرى منسوبيها من التعاون الوظيفي مع أي جهة أخرى، لو عدنا بالذاكرة إلى الوراء وجمعنا الحملات الإعلامية وحملات الرأي العام لوجدنا أقواها وأشرسها تلك التي تخص التعليم كون 3 آلاف من منسوبيه يعملون متعاونين مع جميع وسائل الإعلام السعودي (الرسمي وغير الرسمي)، وهذا ليس إقلالاً من شأنهم، وأرجو أن لا يفهموه أنه ضدهم حتى لا أتعرض لحمله إعلامية مماثلة يصعب السيطرة عليها ولست أقوى من عشرات المسؤولين والوزراء الذين لم يستطيعوا مجاراتهم أو الحد من تكاتفهم باستهدافك بكثافة، لكنهم هذه المرة سيواجهون مسؤولاً من نوع مختلف يقرأ الأمور من جميع الزوايا ويعرف كيف يوازن ويفرق بين هجوم المبغض وهجوم المغرر به في زمن أصبح الأعداء يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لزعزعة الثقة بين المواطن وقيادته، هذا الأمر الذي أصبح مكشوفاً ولايخفى على الطرفين، هذه المرة سيواجه منسوبو الإعلام المعلمي - إن جاز لي تسميته- مسؤولاً يقدم مصلحة الدولة فوق مصلحة كسب فئة دون غيرها، خاض خالد الفيصل معارك شرسة وطويلة ضد الكثير من مفرخي الإرهاب والمحرضين ولم يستطيعوا أن ينالوا من حماسته وإصراره شيئا بل كان كل مرة يكون أكثر حماساً من سابقتها، خالد الفيصل لا نبالغ إذا قلنا إنه لم يفشل طوال مشواره كرجل دولة، ولن يكون هدفاً مناسباً لهؤلاء للضغط عليه أو ثنيه عن خططه التنموية، مع ملاحظة أن الأمير لن ترحب به فئة متطرفة تدعم التشدد منذ عشرات السنين مهمتها زعزعة أمن بلادنا واستقراره، وعلى جميع الجهات التي يهمها أمر الوطن واستقرار أمن الوطن أن تنتبه لمجموعة متشددة تهاجم كل ما هو وطني وتحرض على كل مسؤول أو حتى له علاقة بالوطن، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك بمنح كل من ينحاز للوطن وللقيادة اسماً مذهبياً يوحي بالتقليل منه وبعضهم ذهب إلى تكفيره والعياذ بالله، هذه الفئة نذرت نفسها لتبني أي قضية ضد الوطن وتركب الموجة مع أي قضية لتجييش الرأي ضد حكومة بلادنا، وهم ذا نشاط منقطع النظير، لا يكلون ولا يملون في محربتنا يعدون ذلك من الجهاد في سبيل الله، هذه الفئة المتشددة المختبئة خلف أسماء وهمية عبر وسائل التواصل الاجتماعى تجلس يومياً تبحث عن جميع الأحداث المحلية للتعليق عليها وتحميل المسؤولية الحكومة عن كل ما يحدث لتدمير نفسية المواطن ونع إخلاصه وولاءه لقادته، هذه الفئة المتشددة تعرف حقيقة سيطرة منسوبي التعليم على الإعلام فتساعدها في التجييش وربما حملت عنها عاتق متابعة كل صغيرة وكبيرة للتعليق السلبي عليها ومنحها صبغة رأي عام!