قرأت في عدد الجزيرة رقم 15425 في 30-2-1436هـ ما كتبه الأستاذ عثمان بن حمد أبا الخيل تحت عنوان (قلم المرأة وقلم الرجل والرأي السديد)، وتعليقاً عليه أقول إن المرأة السعودية نافست الرجل وتغلبت عليه بقلمها في الكتابة الصحفية في صحفنا المحلية فهي قد احتلت الزوايا وصفحة وجهات نظر وصفحات الرأي ففي صحيفة الجزيرة في العدد رقم 15427 في 2-3-1436هـ احتل القلم النسائي كامل صفحتي الرأي في هذا العدد بمقالات قيمة من كل من فوزية الجار الله وفوزية أبو خالد وأمل بنت فهد وعروبة المنيف وسمر المقرن وهدى المعجل ودلال الحربي وهذا نابع من جهدها واجتهادها وسداد رأيها ورجاحة عقلها فهي تدافع عن حقوقها وتطالب بما لم يتحقق منها والممنوعة من ممارستها كقيادتها للسيارة، وعما قريب ستصبح النساء قوامات على بعض الرجال بما فضلهن الله بالعلم والثقافة وبما أنفقن من أموالهن فالمرأة المتعلمة تعليماً عالياً متخصصاً وتعمل براتب جيد تختار زوجاً أصغر منها سناً وأقل تعليماً وثقافة وعاطلاً عن العمل وما أكثرهم اليوم تريده رباً لبيتها وطباخاً ماهراً ومربياً لأطفالها وسائقاً لسيارتها وملبياً لطلباتها وتعطيه مصروف جيب وهذا على ما يحلم به شاب كسول عاطل عن العمل فما أكثر الشباب الخاملون الباحثون عن هذه الغنيمة من وجهة نظرهم وحتى لا يتمرد هذا الزوج ويمارس ذكوريته نفيده المرأة القوامة بمهر متأخر وتشترط عليه عند عقد النكاح بأن يكون فسخ النكاح بيدها وهذا لها فالمسلمين عند شروطهم والعقد شريعة المتعاقدين.
- محمد بن عبدالله الفوزان