Culture Magazine Thursday  30/05/2013 G Issue 408
فضاءات
الخميس 20 ,رجب 1434   العدد  408
 

من القضايا التي يثيرُها استعمالُ الدراسات الأدبية لعدد وافر من النظريات والمناهج المستندة إلى كثير من المذاهب العقائدية والعلوم الإنسانية، مسألة الأثر الذي كان لهذا التوجّه في معرفة الأدب ودرسه. فإلى أيّ حدّ أسهم ما يصطلح عليه بـ»الانفجار التنظيري» في تطوير معرفتنا بالكائن الأدبي؟

للإجابة عن هذا السؤال يحسن التذكير بأن «الانفجار التنظيري» الذي أخذ فيه الاهتمام بالأدب من منتصف القرن الماضي ...>>>...

ختمت مقالتي السابقة بالتأكيد على حضور فكرة التشكيك وعملية التشريح والغوص إلى ما تحت الظواهر عند دلال، وأشرت إلى تكرر فكرة المكيدة والخديعة في الأشياء والأفكار. وكنت أتساءل ما وظيفة هذا الكشف والتشريح رؤيويًا وشعريًا وإيلام يحيل؟

دلال تفخر بهذا التشريح وبممارسة صدم القارئ بهذه النزعة الشكوكية وإحباط ما تقوله ظواهر الأشياء. إنها تتعمد ذلك، مشعرة القارئ أن دور الشعر أن يتماس مع الأشياء والأفكار وأن ...>>>...

«لا حقيقة في زمن الثورات والصراعات».

ثمة من يظن بواقعية القاعدة السابقة» لا حقيقة في الثورات والصراعات»؛ باعتبارها طوارئ، والطارئ غير مُحفّز للحقيقة بل يجب أن لا يكون محفزا للحقيقة، وقد يعتبر البعض أن الحقيقة الناتجة من أثر محفز الطارئ هي «حقيقة زائفة ومزيِّفة».

وقد نعتقد أن صفة الزيف ترفع عن الفكرة مُسلّمة كونها «حقيقة» لتخليها عن صفة ...>>>...

1.

العالمُ والناسُ كما المصعدْ.

تهبطُ، تصعدْ.

لا شيءَ هنا

لا يتذكَّركَ الناسُ فأنت تقيمُ على عجَلٍ مثْلي.

والعالمُ يسكنُ نفسَ اللوحةِ

هذا يا نفْسي نفسُ المشهدْ.

لكنّي أطعمتُ عصافيري

منْ يتفضّلُ من أشجاري

والماءُ لها كيما تشربَ من كفِّي

أجلسُ أرقبُها في صمتٍ:

ها شربتْ قبْلي.

قالتْ شكراً يا صاحبَ فضلٍ

أنتَ الحربيّ ...>>>...

هذه ثلاثة أوصاف يطلقها الناس على من انفرد بعلم أو أمر وعرف به، فيقال هو مختَصّ ومتخصّص وأخصّائي، وليست هذه الأوصاف سواء في دلالتها وصحتها، فالوصفان الأولان صحيحان وأما الثالث فمتوقف فيه، وإن أجازه مجمع اللغة العربية.

أما الوصف (مختَصّ) فهو من المشترك اللفظي؛ إذ هو بصورته الظاهرة يستعمل للدلالة على اسم الفاعل من الفعل (اختصّ) وعلى اسم المفعول ...>>>...

(أ)

أحدٌ ما، قال: (اليسارُ ضميرُ العالم).

(ب)

ليست المصطلحات والمفاهيم بمنأى عن محاكم تفتيش، حالها كما حال الأشخاص الذين يتعرّضون لهكذا استبداد، ولعلّهم لم يمرّوا بهذه الويلات لولا حملانهم لمصطلحات ومفاهيم منبوذة وفقاً للفرز الديني للواردات الفكريّة السياسيّة بين (متقاربٍ أو مقبول أو ملعون) استناداً إلى انتقائيّات تاريخيّة-دينيّة، وبعيداً عن ضرورة الواقع ومدى صلاحيّة الواردات له، ...>>>...

«هديتي هي القراءةُ التي تفتح العينين.. لا شيء يوقفني عن القراءة، ولنْ أَسْلُوَ ذلك، لأنّ قلبيَ معنيٌ بالقراءة، وأيُّ قوة هي؟» تذكرتُ هذا الكلام، لإحدى دور النشر في معرض الكتاب الدولي للقراءة في سنتياجو عام 1997م، وأنا أقرأ مطالبة خُطة التنمية وزارة الثقافة والإعلام بـ»وضع برنامج وطني شامل تحت اسم القراءة للجميع» من الطبيعي أن يكتسب منها الفرد السعودي العديد من العلوم، والمعارف، والفنون، ...>>>...

لا يشك أحد في أن الإنسان البدائي لم يكن بالمستوى الذي وصل إليه الإنسان المتحضر بعد حيازته للحضارات التراكمية، غير أنه في مراحل تطور الإنسان المتأخرة أصبح عقله معتمداً بالدرجة الأولى على قدراته اللغوية. فاللغة أسهمت بصورة كبيرة في تفاقم تطورات الأقلمة؛ فهي قامت بدور غير محدود في عمليات التواصل، من خلال تمكين الإنسان من خلق تصورات جديدة، ومحددات ...>>>...

في الفندق رأيتها أوّل مرّة، كانت تجلس في ركن منعزل، وتشرب قهوتها... مثل شتلة ياسمين كانت تخفق في ذلك الرّكن، وعيناها تلعبان في المكان مثل عيني ظبيةٍ. من أين أنتِ أيّتها الصّبيّة؟ سألتها، فقالت أنا من الأندلس، وأسلافي جاءوا إلى هنا من طليطلة. فجأةً موسيقى ناعمة هبّت من جهةٍ بعيدة، فجأة قمر أشقر أطلّ في السّماء، والفندق صار جبلاً، فيما هبط من قمّته أندلسيّون بثيابهم المزركشة، وجدائلهم ...>>>...

تتسع الذاكرة لما لا يحصى من المكونات، ولكن القاص هنا يعمل على اختيار عناصر أساسية منها يتم استحضارها وتداولها في مستوى دلالاتها المفعمة بحيوية نستالوجية أبعادها الواقعية والأسطورية، ويعمل على توظيفها في سردية النص كأيقونات تعمل على تخصيب النص القصصي، بتمثلات واقعية مفارقة لمرجعيتها في الذاكرة، وكحقل انفتاح دلالي يتجاوز دالها المعياري المألوف ...>>>...

لماذا يصرّ النظام السوري دائماً على حكاية «الجماعات الإرهابية المسلحة».. والتوصيف الطائفي للمشهد.. حتى في أبكر لحظاته ومنذ سنتين؟ ولماذا يصرّ على التوزيع الطائفي للمشهد السوري والإقليمي.. وتقديم هذا النموذج التفسيري المذهبي للحدث؟ باختصار لأنه الشيء الأهم الذي يكسبه المشروعية.. ويقدّمه أمام بعض المتعاطفين معه كحامي للطائفة والأقليات من مجموعات تستهدفه طائفياً.. على حين أنه الشخص الذي لم ...>>>...

كل هذا البعض الأكثر إلى أين يركضُ حاملاً الحياة على عاتق القدر كَرّة وكَرّة على عاتقه؟ وفقاً للوقت وللمتاح وآخر الفواتير؟! هذا الاستهلاك اليومي والليلي لفكرة الحياة دون نقطة لامعة بؤس حقيقي لا يتذوقه إلا هذا البعض الذي اتفق الكل على تسميته (بعضاً) هؤلاء المتشابهون في الركض والحفر والأمنيات والطفولة والحماقات ولقمة العيش (ولقمة القاضي), يقفون في طوابير ليتقاطعوا مع الفراغات والتسميات والهوامش ...>>>...

قضيت سنوات وأنا (أبحث عني) حتى جعلت من هذه العبارة وصفاً لي في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، وحين سافرت لبريطانيا منذ بضعة أشهر قدمت لي مدينة أكسفورد تحديدا الفرصة لأكتشف نفسي تلك التي كنت أبحث عنها فيما مضى..

بقدر ما يشتكي البعض من الغربة وبقدر ما جعلوها مصدر إلهام للكتابات الحزينة الممتلئة بالوجع بقدر ما وجدتها مختلفة، الغربة التي تصنعك ليست سيئة، الغربة التي تعيد ولادتك للحياة من جديد ليست ...>>>...

( 1 )

ليست اسطنبول التي قرأنا عنها في كتب التاريخ يوم كنا صغاراً في المرحلة الإعدادية. تلك المدينة التي تجولتُ فيها وأكتب منها الآن. في اسطنبول تلك، كان السلاطين يصولون ويجولون في الكتب كما كنت أتخيلهم كلما دخلت مسجداً وزرت قصراً من قصورهم. العثمانيون الذين سيرتهم أقرب إلى الأساطير منها إلى الحقيقة. كانوا الى جانب كونهم أبناء أسطورة، أصحاب نظرية استعمارية توسعية، أيام ما كان الاستعمار ...>>>...

أن تظن أن أي فعل تستخدمه في لغتك العربية وُضع بصورته الحالية فأنت «مفتي» بلغة المصريين!, فأصل قال هو: قَوَلَ, وجاء جَيَأَ, وصام صَوَمَ,حيث أُبدلت الواو أو الياء بالمدة المفتوحة الطويلة للتخفيف, فصارت قَوَلَ: قال, وجَيَأَ: جاء!

وأن تظن أننا الآن نُصنف من العالم الثالث فأنت مُفتٍ أيضا, فأصل هذه الكلمة جاءت مع نشوء الحرب الباردة, في مقالة لألفريد سوفييه عام1952حينما وصف الغرب بالعالم الأول ...>>>...

بمناسبة بغداد عاصمة للثقافة العربية للعام 2013 ظهرت على مسرح مؤسسة السينما والمسرح ممثلة مسرحية ألمانية وهي تؤدي مونو دراما تخلع فيها مع تصاعد الأداء ملابسها قطعة قطعة، وبحرك معينة مع الإضاءة وبعد أن أصبحت عارية خفت الضوء فلبست ثوبا لحمي الشكل يلتصق على جسدها كجسد ثان فتبدو عارية مثل ما نزعت ثيابها ونزلت من المسرح إلى الجمهور ضمن إنارة خافتة ...>>>...

ذات صيفٍ، ليس بعيداً جداً فهو الصيف الماضي، اجتاحني حلمٌ أو ربما كان رؤيا، ونويت أن ألوذ بالصمت مقتديةً بالسيدة مريم عليها السلام حين نذرتْ للرحمن صوماً وعزمتْ ألا تكلم إنسياً ليومٍ على الأقل، وهذا ما فعلته أنا، فهبطت عليّ سكينةٌ قاومتُ بها أصواتَ القصف والاحتراق بنيرانٍ ينفثها تنّـينٌ معدنيٌ يحلـّق ويأبى إلا أن يترك لنا أثراً!

* لماذا أكتب؟ سؤالٌ تقليديٌ يسأله كل كاتبٍ لنفسه ربما، إذا افترضنا ...>>>...

سبق أن قرأت لأستاذنا عبدالكريم الجهيمان - رحمه الله - في مذكراته أنه عندما انتقل عمله من وزارة المعارف إلى وزارة المالية والاقتصاد الوطني بطلب من وزيرها سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز وكلف برئاسة مجلة المالية والاقتصاد في عام 1381هـ.. قال إنه كان يدفع لصاحب البحث المنشور فيها ثلاثمائة ريال 300 في وقت كانت الصحف والمجلات لا تدفع لكتابها شيئاً.. ...>>>...

يجب أن نتفق أولا على أن (الممارسة النقدية) للعمل الأدبي ليست مجرد محاولة الكشف عن محاسنه ومساوئه وتقديمها إلى المتلقي كما يظن كثير من النقاد، بل إنَّ الأمر يتجاوز ذلك إلى التحليق في فضاءات النص، والقدرة على دراسة كل ما يدور حول البنية النصية للعمل الفني، اعتمادا على معايير معينة ينتجها ممارس هذه العملية (الناقد)، فتمكنه من قراءة تلك البنى ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة