تأليف د. إبراهيم بن عبدالرحمن التركي العمرو مدير تحرير صحيفة الجزيرة للشؤون الثقافية، 2011م، 374 صفحة.
الإهداء: إلى عبدالرحمن وموضي –رعاهما الله، فهما مبتدؤه وخبره وإلى الطفل الجميل عبدالرحمن (بن) أحمد السماعيل، فقد يذْكر أن له جدا تطلّع إلى أن يجئ زمنُهم بما لم تجئ به أزمانُنا، فيبلغوا الحلم الذي لم
...>>>...
إنه يحتاج منا فقط أن نكون بسطاء حينما نريد أن نكتب، نكتب بفطرتنا التي نتحدث بها في المجالس، ليست بطريقة تنظيرية كما نتحدث نحن أنفسنا عن الفن والكتابة، لأننا إن تعاملنا مع الفن بعجرفة، وحملناه أكثر مما يحتمل، فنحن نُحوّل ما نكتبه من شيء يلامس الإنسان الحقيقي، إلى شيء يشبه تعاطينا مع الرجال الآليين.
إن كتابة الفن والإبداع أسهل بكثير من الحديث عنهما، فالحديث عن الكتابة يحتمل منا أن نتعجرف، لكن
...>>>...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كذّب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) أي من أجرى على لساني شيئاً لم أقله ولم أحدّث به فجزاؤه النار.
يعيش العالم كل يوم تحت حقائق متباينة بين الصدق والكذب ويتسابق المتسابقون للفوز بالسبق الصحفي المقروء والمرئي وتُبذَل الأموال الطائلة في سبيل خبر قد يكون كذباً محضاً وكما قال طرفة: ويأتيك بالأخبار من لم تُزَود فعالم الفبركات ليس له تاريخ فهو قِدَم
...>>>...