تتمحور قصص «وماذا بعد» للكاتب محمد الشريف حول هم الإنسان ومعاناته، وترقب ما قد يحصل للبناء الاجتماعي، ومد النظر أبعد وأبعد للاسترسال في الرؤية عن مدى بقاء الحال على ما هي عليه، بل والأخذ بمبدأ التمحيص والنقد وزرع الأسئلة في كل حكاية إنسانية ليس من اجل الجدل فحسب، إنما للتعرف على الواقع المعاش ومدى مواءمته للحياة في هذا الزمن الذي يتغير ويتبدل، ...>>>...

تعرَّقَ الموتُ في تلويحة الخطأ

وعاد يعجنُ ما يفنى من الحمأ

يلوذ بالعتمة السمراءِ منتعلاً

زيف المسافة في تعويذة الصدأ

هو المكان المواري خلف حيرته

فمن يراوغ كف الجوع والضمأ؟

وأنت تقرأ بوابات غربتنا

لقِّنْ يباسك أن الماءَ لم يشأ

وسافرِ الآن في حانات أضلعنا

فقد تعلَّب ظل الوقت في الملأِ

لا شيء يرتاد عشب الضوء في دمنا

غير اشتهاءات وضَّاءٍ ومنطفئ ...>>>...

ماذا يقولُ بحبِّ ليلى المُغرمُ

فدعوا الهوى ما بيننا يتكلمُ

كلُّ الحديثِ سوى أحاديثِ الهوى

في شِرْعةِ العشاقِ لغواً تَحْرمُ

رحماكِ يا وجهَ الصباحِ بعاشقٍ

غَضٍّ طريٍّ للهوى يتعلًّمُ

لا تقتليهِ بنظرةٍ قدسيةٍ

فقلد أتاكِ بحبِّهِ يَسْتَعْصِمُ

حواءُ جودي بالهوى لا تبخلي

أتُراهُ يصبرُ عن هواها آدمُ ؟

يا معشرَ العشاقِ أفتوني بها ...>>>...