هنالك في أرض الشام تبلّجت
كواكبُ من ظلمائها وقُتارِها
نرى الطفل فيها أيِّد العزم شامخاً
تقاصَرُ عنه بارجاتُ دمارِها
وشبّانَها صِيداً قد اقتحموا الوغى
وقد جعلوا الأعداءَ أحطابَ نارِها
وذاتِ خِمارٍ مَضَّها الجرح فاشتكت
وقد عَصَبوا أخدودَه بخِمارِها
ولم يدرك الأهلون حين بكتْ دماً
بأنهمُ شجّوا محيّا وقارِها
فأعظمْ بها من عفّةٍ في مُلمّةٍ ...>>>...
سناؤكَ أم هو اللهبُ؟
أم الأقمار والشُّهبُ؟
سطوتَ على مواجدِنا
ففي جنَبَاتها نُدَبُ
وفِئْتَ ترُمُّها حَدِبًا
بأنفاسٍ هي الذهبُ
وتنمو ملءَ بـهجتِنا
وبين قلوبِنا تثبُ
كما يتكوّرُ الرمّانُ
أو يَتَـعَنْقدُ العنبُ
حياتُك أنت ترقمُها
كتابًا دونَه الكتبُ
وعيشُكَ لوحةٌ ثمِلتْ
فكأسُك دَرُّها ضَرَبُ
فترسمُها مشعشِعةً
يلوّنُ وجهَها الشغَبُ ...>>>...
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
صفحات PDF
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد