قال بشّارُ وهو في قمة النشوة
قولاً يفيض بالكبرياءِ
ليسَ شيءٌ يلذُّ مرآهُ عيني
مثل مرأى الدماء والأشلاء
وسقوط الشباب صرعى أمامي
بعض أشلاءهم عَلَتْ في الفضاء
وبكاء النساء يحلو لأذني
كسماعي أرقى فنون الغناء
وصياح الأطفال جوعًا وذعرًا
أيقظ الحقد نام في أحشائي
أيها الناس ما تريدون مني
غير ما قد ورثتُ عن آبائي
وإذا عشتُ في المدينة دهرًا ...>>>...
على لسان شهيد سوري كان طفله يبكي على جثمانه.
تعال وارضع دماء الثأر يا طفلي
واشرب ملامح من أسقوك من ذَحْلي
أوقد طيوفي قتيلاً حولهم لهباً
واترك فؤادك حقداً فوقه يغلي
حياة حرية الشعب التي قُتلت
أغلى.. وإن كان من أثمانها قتلي
إذا سقيتُ ثرى حريتي بدمي
ففي غد سوف يجني شهدَها نجلي
كن أنت موتي وكن ثأري وكن وطني
وصوتَ حريّتي والموقفَ الدَّوْلي ...>>>...
مدادًا لصوت الحرية الذي جَفَّ أو كاد.. في العراق، وامتدادًا لقصيدة الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد التي يقول فيها:
كبيرٌ على بغدادَ أني أعافُها
وأني على أمني لديها أخافُها
على طلل الأمجاد طال اعتكافُها
ومن قَدَحِ الأحزانِ طال ارتشافُها
فآهٍ لها إذ أثخنَتْها نوائبٌ
وواهًا لها إذ لم يُبِدْها زُعافُها
فوالهْفَ نفسي حينَ غالَ أمانَها ...>>>...
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
صفحات PDF
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد