وأخيرا يرحل زكي الجابر (1931-2012) في مغتربه الأمريكي بعيدا عن وطنه كعلم آخر من أعلام شعراء العراق الذين حملوا معهم العراق أينما ارتحلوا وحيثما حلوا مصابين بداء عضال: داء الحنين إلى العراق ومعاناة هموم العراق والحزن على ما تعرض ولا يزال يتعرض له العراق من محن وانتكاسات دون أن يكون بمقدورهم الإسهام الفاعل في خدمته سوى ما تجود به قرائحهم من نفثات صادقة.
بعدما صفق لنيرميتا بحرارة وهي تطقطق عنقها بدلال، بعد 365 يومًا من الفشل في اصطياد نيرمانا في ديوانه السابق «البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية»، يعود إلينا الشاعر المصري شريف الشافعي مطلع هذا العام بديوانه الجديد «غازات ضاحكة» (الأعمال الكاملة لإنسان آلي2)، الصادر عن دار «الغاوون» في بيروت، متقدمًا خطوة أبعد في ترسيخ هذا المشروع الشعري الضخم والمهم، المكتوب بلسان روبوت ثائر متمرد.