Culture Magazine Thursday  05/04/2012 G Issue 368
فضاءات
الخميس 13 ,جمادى الاولى 1433   العدد  368
 

يعتقد البعض أن قضاء التاريخ أعدل من قضاء الراهن؛ لأنه لا ينخدع بما ينخدع به قضاء الراهن و قد يكون سبب ذلك الاعتقاد في رفع التوهم عن الانخداع أن الحدث مصدر المحاكمة ناجز في مجمله، وهو ما يجعل المرافعة التاريخية تتميز بالموضوعية والنزاهة لأنها تتخلص من النفعية وأجندة الحسابات وتأثيرات النفوذ أو تأثيرات الثأر والانتقام، وباعتبار غالب تنبني عليه ...>>>...

واقعنا الثقافي يحتاج كثيراً من الصبر وكثيراً من البصيرة، فهو واقع كلما تأملته ازددت قناعة بعدم الاقتناع! وبخاصة بعد مرحلة الانتخابات التي يوشك المثقفون على القول بأنها كانت غريبة إذا أحسنا الظن، ومريبة إذا أردنا أن نقول ما في صدورنا، ولعل هذا الفوز للمرأة بشكل لافت في الأندية الأدبية يدفعنا للسؤال عن حقيقة المجتمع الذكوري الذي نعيش فيه! فهل تحوّل هذا المجتمع خلال انتخاباتنا الأدبية إلى مجتمع منصف ...>>>...

رُوِيَ في أدبيّات المتصوّفة: «حينَ قَدِمَ أبو الحسن الشاذلي الإسكندرية، وكان فيها أبو الفتح الواسطيّ، فوقفَ بظاهرها واسْتأذنَهُ الدُّخُولَ، فقالَ: «طاقيّةٌ لا تَسَعُ رَأسَيْنِ»؛ فماتَ الواسطِيُّ في تلك الليلة؛ قالَ العَارفونَ: «مَن دخلَ بلداً على (فقيرٍ) بغَيْر إِذْنِهِ قَتَلَهُ».

**

(أ)

العماء والبصيرة ثنائيّة فكريّة تؤثّر في النزاعات والمصالحات؛ حيث إنّ العماء عامل خلافي والبصيرة ...>>>...

تشترك الواو والفاء في الشفوية؛ فالواو تستدير لها الشفتان عند نطقها، والفاء تنطبق الشفة العليا على الأسنان السفلى لنطقها، وربما نطقت الواو فاءً كما فعل الأتراك في الاسم (مروة) قالوا: مرفت، وفي (توحيدة) قالوا: تفيدة، ولذلك لن يكون غريبًا أن ينطق البريد (واصل) فيقال (فاصل). وربما يؤيد هذا النطق ما مررت به من تجربة خدمات هذا البريد الذي غرس صندوقه ...>>>...

كثيرًا ما راودتني فكرة الكتابة عن هذا الموضوع، ولكني كنتُ أستبعدها أحيانًا وأحيانًا أؤجلها حتَّى أتناساها وانشغل بغيرها؛ لأنَّ المسألة التي أعنيها هنا تتطلب بحثًا شاقًا ومعقدًا -لا أطيقه- مع أني أحبُّ أن أبحث في كل شيء، وأكره قراءة البحوث الجاهزة!

وتوصلتُ أخيرًا إلى أن أتناول المسألة من الجانب الذي يخصني بالدرجة الأولى، مع أنها مسألة أدبية ثقافية عامة، غير أن تواترها على نتاجي الأدبيّ ...>>>...

يمكننا الآن أن نجري مراجعة بانورامية بعد انقضاء معرض الكتاب، وهدوء العاصفة التي سبقت إقامته، وصاحبت فترته؛ مما أصبح يدل على أننا مأزومون فيما يخص مناسباتنا العامة، خصوصًا إذا كان للمرأة فيها نصيب. أدلى بعض المسؤولين بتصريحات إيجابية عن نجاح المعرض، وفشل الدعوة إلى المقاطعة، وقدم بعض الكتاب تحليلات لما جرى في دورة المعرض هذه، ولما يجري في مثل ...>>>...

قد لا أكون مبالغاً إذا قلتُ إنّ المعركة التي دارت رحاها بين د. غازي القصيبي - رحمه الله - وأصحابِ الفضيلة، مشايخ الصحوة (د. الحوالي، د. العمر، د. القرني ود. العودة)، من أهمّ المعارك الفكرية في بلادنا على الإطلاق؛ لأمرين:

الأول: أنّ تلك المعركة نشبت بين الطرفين في مرحلة تاريخية حرجة، مرَّت بها بلادنا، بل المنطقة بشكلٍ عام؛ ولذلك أخذت - دون المعارك الأخرى - أبعاداً سياسية، وفكرية، ونفسية، ...>>>...

رحم الله أياماً في الثمانينيات والتسعينيات، كنا نهاجر فيها إلى عواصم الدول المجاورة، لنحضر معارض الكتاب ونحتفي بالثقافة، وبكل نتاج أدبي جديد وجميل، ونرحل مع المثقفين في ردهات المعارض من الكويت والقاهرة وبيروت ودمشق، لنتعرف على هذا ونحاور ذلك وكأننا آتون من كوكب آخر، ثم نكتشف في نهاية الأمر أننا نملك مخزوناً ثقافياً وأدبياً يفوق تجارب أقراننا في تلك الدول، ولكن للأسف نكتشف أيضاً أننا لا ...>>>...

الخطاب التربوي الذي يقدَّم لحقوق الأبناء في مجتمعنا يدور دائماً حول الحنو والعطف عليهم، والتعبير عن مشاعر الحب تجاههم؛ فالتربويون يركزون دائماً على حاجة الأبناء إلى تعاطف والديهم وحنانهم، وإلى دفء مشاعرهم. هذا الخطاب الذي تربت عليه البيوت السعودية لأكثر من جيل هل أثمر في بيوتنا حباً ونجاحاً وسعادة، أم أنه رغم كل القنوات التي بثته داخل بيوتنا ما زال عاجزاً عن الإسهام الإيجابي في تربية الجيل ...>>>...

كارثتي الخاصة أنني في تنقلاتي بين سنوات الدراسة كنت شديدة الوعي بمناهجها، وعندما خرجت إلى الحياة العامة اختلط منهج البحث الدراسي بأسلوب تشكل الرؤية الثقافية فلا مناص..

والكارثة في ذلك أن الدراسة كانت تنتهج أسلوب التقصي التاريخي، ووضع الظاهرة المفردة في سياق كامل من الظواهر المرتبة ترتيبًا تاريخيًا وفقًا لأسبقية الأحداث فما يليها.. مثلاً لم ندرس المتنبي كشاعر عبقري مخيف معزولاً عن البيئة والظرف ...>>>...

«البعض يولد عظيمًا، والبعض الآخر يحقق العظمة بنفسه، والبعض يخلعها عليه الناس..» شكسبير..

حقًا من يصنع العظمة بجهده وتفانيه وإصراره على النجاح يستحق ثوب العظمة، ولكن رغم كل تلك العظمة تجده متواضعًا لا تغره عبارات الثناء والإطراء، بل يصد عنها كثيرًا ويرفض أن ينادى بغير اسمه فقط، ويطلب من الجميع خلع الألقاب العظيمة التي منحها له علمه، أو عمله؛ ...>>>...

يشكل الوعظ عنصرا مهما في بنية المتن المقامي، وقد ولد هذا الموضوع مع بزوغ شمس المقامة على يد بديع الزمان، ثم تطوحت به السبل ليتدافع مع عناصر أخرى داخل هذا النوع من السرد، ففي حين احتفظ بترتيبه في المقامة الحريرية نجده متراجعا عند آخرين فلا تضم المقامة شيئا منه، ويستعلي عند بعض المقاميين فتكون كل المقامات ذات طابع وعظي مثلما صنع الزمخشري وابن الجوزي.

وتختلف دواعي الوعظ من مقامي لآخر، ...>>>...

بعد النظر في عدة اغترابات عربية وإسلامية.. يبقى الاغتراب الليبرالي.. هو الاغتراب الذي لا يعرف نفسه.. ويتنكر لها. وحينما ولدت الليبرالية في الغرب جاءت لأجل «الحرية» حرية الناس.. وحرية رأيهم.. وتبني حقهم الاجتماعي والسياسي.. ولكنها تحولت في أجزاء من العالم العربي لتصبح الوقوف ضد خيار الناس والتشكيك بهم وتبني خيار الآخرين ضدهم وضد انتمائهم. شق الليبرالية التي عرفها الغرب سياسياً مفقودٌ ...>>>...

اللذة اللاواعية التي يتعامل معها الجهاز الحسي بغفلة العادة كالتنفس والمشروب والمأكول يضاف إليها لغز إلهي يتمثل منشطه في تسديد ضروريات حياتية، لا تتم إلا بلذة حسية أو معنوية. فالله عز وجل عندما خلق الإنسان ناقصا أودع فيه فضيلة تسديد هذا النقص عبر ممارسة تكميلية منعكسة انعكاسا طبيعيا عن التكاملية الملحة بين ثنائيات هذا الكون: (الليل، النهار)، ...>>>...

أغلب الذين سلفوا من العلماء الأساطين كانوا ذوي أريحية وسعة بطانة وشدة حذر أن يماروا أو يسفهوا. كان هدفهم ذا سبيل بيِّن نحو معارج الفضل في هذه الحياة.

وذلك السبيل دفعهم صعداً إلى أن يدعوا غيرهم يشتم ويقذع في ذلك الإقذاع كله. وواثق الخطوة وبيِّن الهدف وواضح الرؤية لا يقف للمز أو الهمز، ولا هو كذلك يتوقف لينافح عن نفسه وينافح ويكافح؛ ذلك أن جرح ...>>>...

قال ابن منظور في لسانه: العَقْلُ: الحِجْر والنّهى، ضِدُّ الحُمْق، والجمع: عُقولٌ. وقال صاحب القاموس: العقل: العِلْمُ بِصفاتِ الأَشْياءِ، من حُسْنِها وقُبْحِها، وكَمَالِها ونُقْصانِها، أو العِلْمُ بخَيْرِ الخَيْرَيْنِ، وشَرِّ الشَّرَّيْنِ، أو مُطْلَقٌ لأُمورٍ، أو لقُوَّةٍ بها يكونُ التمييزُ بين القُبْحِ والحُسْنِ، ولِمعانٍ مُجْتَمِعةٍ في الذِّهْنِ. يكونُ بمُقَدِّماتٍ يَسْتَتِبُّ بها ...>>>...

حينما يكون الربط بين الفن والإبداع مع التربية والتعليم تكتمل حلقة هامة في ثقافتنا التعليمية والإبداعية والفنية، ربما هي مفقودة، بل هي كذلك حسب ظني، ولكنني قد أتراجع قليلاً، عما كان عالقاً في ذاكرتي، ويغطي مساحة كبيرة من قناعاتي.. ذلك حينما زرت أحد المعارض الفنية المدرسية لطالبات المرحلة متوسطة نظير تلبية دعوة وجهت لي؛ زرته خارج الدوام الرسمي برفقة زوجتي وتفاجأت بما شاهدته.. معرض المدرسة ...>>>...

هناك خلافات علمية بين الصورة والنص المكتوب، مدارها، أيهما الأسبق، الصورة أم الحرف المكتوب؟، وثبت أن الصورة سبقت الكتابة بالحرف، حيث صور الإنسان معارفه وتاريخه بالصور على العظام والحجارة، ووضعها في أماكن تحفظها من عوامل التعرية في داخل الكهوف والمغارات، وهناك شواهد تاريخية في أماكن متعددة من الجزيرة العربية تدل على حضارات سادت ثم بادت، وجاء ...>>>...

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة