قرأت له ولم أره يومئذ.. كان بالنسبة إلي -أو إلينا- شيئاً كبيراً وكبيراً جداً، ومازال.. كان هذا عام 1975م في دمشق الفيحاء.. عندما كنت وزملائي نقرأ أشعاره ونحفظها أيما حفظ.. شيء حلو المذاق يشدنا داخل كتب القراءة والنشيد.. هو البيان السحري لهذا العملاق.. كلماته كانت (تملأ قلبي بندى الحب).. هكذا هي.. كالأم التي علمنا سليمان كيف نهديها كلمات عذبة..
في معرض الكتاب شاءت الظروف ألا ألتقي به..
...>>>...
كم هو صعب أن تصف شعورك أمام قامة بحجم الأستاذ سليمان العيسى.. والأصعب أن تصف انفعال المحيطين بك في أمسية كيف طربوا ورقصوا..
في أمسية ألقى قصائد رائعة واستمتعنا مرتين فمرة بشاعرية رائدة وأخرى بشخصية خالدة.
في آخر الأمسية طلب كثير من الحضور ومنهم أكاديميون وأصروا أن يعيدهم العيسى لزمن الطفولة.. ويا له من طلب!!.. وهل من المرضي لكبريائهم أن يطلب من غير شاعر الطفولة؟.. وقتها استسلموا
...>>>...
في أمسية شاعرنا الكبير الأستاذ سليمان العيسى رغب الجمهور من (أبي معن) قراءة قصيدة وجدانية، فاختار هذا النص القديم المتجدّد ولم تسعفه الظروف بإلقائه، فأناب عنه الثقافية وكتب: «إلى العزيز الدكتور إبراهيم للنشر مع أطيب التحية».
اضطرت للسفر وحدها واضطر للبقاء وحده وأحسّ فراغاً قاتلاً في غيابها.. فكتب لها