Culture Magazine Monday  24/03/2008 G Issue 240
شعر
الأثنين 16 ,ربيع الاول 1429   العدد  240
 

(تملأ قلبي بندى الحب)
أحمد عزو

 

 

قرأت له ولم أره يومئذ.. كان بالنسبة إلي -أو إلينا- شيئاً كبيراً وكبيراً جداً، ومازال.. كان هذا عام 1975م في دمشق الفيحاء.. عندما كنت وزملائي نقرأ أشعاره ونحفظها أيما حفظ.. شيء حلو المذاق يشدنا داخل كتب القراءة والنشيد.. هو البيان السحري لهذا العملاق.. كلماته كانت (تملأ قلبي بندى الحب).. هكذا هي.. كالأم التي علمنا سليمان كيف نهديها كلمات عذبة..

في معرض الكتاب شاءت الظروف ألا ألتقي به.. تابعته عبر صفحات الجزيرة.. كان عملاقاً أيضاً.. ولكم أشعر -أو نشعر- بالامتنان للدكتور إبراهيم التركي فقد قام بما عجز عنه الآخرون.

هناك في (دمشقنا الفيحاء).. عشت (العم منصور) بجوارحي.. كنا أطفالاً حينها.. وما زلنا كذلك عندما نترنم بأشعاره أو حتى عندما نسمع به أو نقرأ عنه أو له..

بعد أن نحفظ أنشودة من أناشيده العذبة نختمها بقولنا: (سليمان العيسى).. كان اسمه ملازماً لآخر بيت ننشده.. البيت الأخير عند التلاميذ مكون من ثلاثة أشطر (الشطر الأول.. والشطر الثاني.. وسليمان العيسى).

وهنا في (جزيرتنا العربية).. عشت (العم منصور) بجوارحي.. أعاد إلى ذاكرتي الكثير.. دموعي تكاد تنطق مشتاقة إلى أيام كان صديقنا فيها المبدع سليمان.. كنا نتسابق على الحفظ.. ما أسهل وما أجمل كلماته التي تنساب على ألستنا الصغيرة.. كلمات هي الماء العذب.. خرج من نبع صاف.. ننهل منه دون ارتواء.. والآن نجد طعمه حلواً في ذواكرنا.. لم تغير السنين صفاءه ونقاءه..

شكراً للجميع.. لإبراهيم ولسليمان.. ولجزيرتنا ولدمشقنا..

إهداء..

إلى أمي القاطنة في المكان الذي أهديتها فيه أول أنشودة..

(ماما ماما.. يا أنغاما

تملأ قلبي.. بندى الحب

أنت نشيدي.. عيدك عيدي

بسمة أمي.. سر وجودي

أنا عصفور.. ملء الدارِ

قبلة ماما.. ضوء نهاري

ماما توقظني في الفجر

يدها الحلوة تمسح شعري

أهوى ماما.. أفدي ماما..

سليمان العيسى).

ahmadez69@yahoo.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة