وُلدتا وبين أصابعهما قلم، عضو آخر من تكوينهما الإنساني، لم تكونا لتعيشان إلا به، يمتد عميقا ً متجذر الأوردة في روحي تلك المرأتين، إن أي محاولات لبتره هي محاولات لسلب الروح منهما، وهكذا ابتدأت الحكاية...
***
في صباح ربيعي من صباحات مكة، كنا وعائلتي نضع قدما ً جديدة، على عتبة شقة أخرى، كما دأبنا دائما ً في التنقل من شقة لشقة.
وكنت واسطة العقد لتلك العائلة. من نسل غاندي وطاغور كانت جذوري، هندية
...>>>...
منذ صغري وأنا أقدّر رغبتي في أن أكون صديقاً لجزار. لا أعلم لهذه الرغبة أصلاً، ربما لأنه تفتنني عضلاته المتحجرة وساعداه المفتولان، أو لأني عشت في كنف أب طيب جداً لحد الذل. لكن تلك الرغبة ظل يحبسها خوفا من الجزار نفسه. دوماً أشبه نفسي بمن يحاول الإقدام على الانتحار بينما هو يخشى الموت. أخذ خوفي الدائم من الجزار وتوجسي من ساطوره يكبران معي. فاليوم يشهد ما نبت على وجهي من شاربي على الجزء الظاهر من
...>>>...