الثقافية - القاهرة - شعبان مرسي:
أكد الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة الدكتور عبد الحميد مدكور في تصريح للجزيرة الثقافية أن هناك جهات تهدد اللسان العربي من خلال كيانات ومؤسسات والوطن العربي وأبناءه في غفلة مما يحدث حولهم، فنلاحظ كثرة دعم اللغات الأجنبية في الداخل العربي تمويلاً وإنفاقاً وتشريعاً وبث روح التغريب بين الشباب العربي وهذا التيار لابد من مواجهته لأن له أبعاداً ثقافية وسياسية واجتماعية وفنية يريد بها إصباغ الأمة بالصبغة الغربية وطمس هوية اللغة العربية وجعل المسلمين يطبعون بطابع الحياة والحضارة الغربية والقضاء عليه يتم من خلال الإقبال عن اللغة العربية التي نشأت في رحمها ثقافات متعددة والمحافظة علي قراءة القرآن الكريم الذى أصبح مهجوراً لدى الأكثرية واشاعة العامية وإمتلاء الفراغ الروحى والفكرى والثقافى من دورس علوم اللغة والمعارفة العربية وأداة العبادات بحب وليست كعادة موروثة.
كما أشار إلى أن حقيقة ربط اللسان بالدين والقومية العربية أمر جدلي واسع المجال لاسيما أن التفكير العقدي تفكير إطلاقي وأن دراسات القومية دأبت على اختلاف مناهجها ونظرياتها على أن اللسان بما هو مقوم أساسي في بناء الشخصية القومية والإحصائيات العالمية تشير إلى أن اللغة العربية تسجل ارتفاعاً بين البشر من الناحية الثقافية والتأثيرية ولولا الدين علي اللغة لاندثرت مثل غيرها من اللغات ويرى الباحثون أن دور القرآن الكريم في حفظ العربية ونشرها، كان الدور الأوحد، على الإطلاق ومن المدهش أن الباحثين في حقل القومية على اختلاف نزعاتهم وتوجهاتهم الفكرية يجمعون على هذا الذي نقرره وهو ما يلزم إعادة إحيائه في برامج تربية المواطنين العرب من الوجهة القومية.