علي الزهراني (السعلي)
سأدخل في المقال مباشرة هكذا:
في مدرستي «رافع بن عميرة» كنت ومازلت بوصفي رائدا للنشاط مع بعض حصص لغتي عاشق للثقافة والفنون والأدب مهووس باكتشاف المواهب وتنميتها تشجيعها وصقلها وإبرازها تغمرني السعادة وأنا أبصر طلابي أمامي وهم يبدعون ثقافيا علميا أدبيا اقتصاديا بإذن الله أرى ذلك المستقبل كأنه واقع يحضرني مع كل مشاركة منهم في اليوم العالمي للغة العربية خرجت بعد أن التقطت اللاقط وتحدثت عن أهمية اللغة العربية محليا وعربيا ودوليا فقلت:
اللغة هي لغة السلام ، عطر الكلام ، نسائم خير تطير مع أسراب الحَمَام وتتساقط حروفا من غيث الغمام اللغة فل وكادٍ وريحان ، هي لغة القرآن ، وأجمل اسم ينطق بها سمو سيدي محمد بن سلمان… هكذا ارتجلت كلمتي وإذ بطالب في الصف السادس اسمه طلال استأذنني طالبا التحدّث أخذ اللا قط هو أيضا وبدأ يتكلم يمدح اللغة العربية بطريقة ربما توازي ما قلته كل ذلك ارتجالا من عنده وأنا بجانبه قلت:
الحمد لله لا تزال لغتنا بخير من جيل اليوم بعد أن انتهى اثنيت عليه كثيرا وطلبت من زملائه أن يصفقوا له كان هذا الطالب العاشق للغة في قِمّة سروره ووعدته بأن أكرّمه…
أما الجيل السابق والمحافظة على لغتنا العربية فإليكم ما كتبه الدكتور سعد البازعي في حسابه بإحدى منصات التواصل الاجتماعي:
احتفال في …….تقيمه كلية الآداب والعلوم في مقهى «……» الذي كتب اسمه بالإنجليزية …..وبقدر ما تشكر الكلية على عنايتها باللغة العربية ويشكر الأساتذة المنتدون، فإن الاحتفال بالعربية تحت حروف إنجليزية بغض النظر عما تعني مؤسف ومؤشر على مرحلة تحرص فيها المقاهي على الإنجليزية.
فيما علق الدكتور عبد الله السلمي في حسابه أيضا:
من المضحكات المبكيات أنّ ( المتباكين) على العربية في اليوم العالمي للغة العربية يعقدو ن لقاءتهم، وينثرون دموعهم عليها في مقاهي محليّة مكتوبة بأسماء وحروف إنجليزية… وقد لقي هذا الفعل استغرابا وتأسفا من عدد من المغردين الحُرّاص على العربية..
إذا نحن يا سادة يا كرام بين جيل قادم يحافظ على لغته وعلى جيل عبر بعض المقاهي بما يسمّى « الشريك الأدبي « تقفز باللغة إلى الوراء للأسف فكيف يتحدّث المنتدون وفوق رؤوسهم حروف بلغة غير عربية !
تناقض عجيب وغريب ومدهش في آن واحدة
أيها الجيل القادم افتخروا بلغتنا العربية وامضوا عين الله ترعاكم ثم من خلال حرّاس اللغة في المدارس …. تشجعكم وتظهر إبداعكم
أما رسالتي لبعض المقاهي الثقافية اتقوا الله في لغة القرآن فلقد أتت وجاء القرآن بلسان عربي مبين .
سطر وفاصلة
وعليكِ السلام يا عالما من خيال
يا أنثى حرفها معطّر وحبرها
الشوق يسري مع الغمام
ورسائلي محمّلة بالغرام
ارقبي مع كل صبح إذا تنفّس
أسراب الحَمَام
لقد قتلها صيّادٌ ماهر
وهي إلى المحطة تغادر
وكل رسائلي في البحر
غرقى إلى السراب تسافر
وانتظرت … حتى ملّ صبري
وعن ناظريك اختفيت