محمد الشهري
تختلف أقيام الألقاب والمنجزات والأولويات الرياضية، باختلاف رمزياتها ورموزها.. وغني عن القول بأن (الزعيم) لا يُجارى ولا يُضاهى في تحقيق الألقاب والبطولات والأولويات على مختلف مسمياتها ورموزها ورمزياتها، وبذلك أضحت منجزاته موسوعة جامعة مانعة ومتفرّدة لا يختلف عليها اثنان.
** وحيث إن الحديث هنا عن كؤوس (الملوك)، لهذا يجدر بنا التنويه بداية إلى أن الزعيم هو الوحيد من بين أنديتنا الذي حقق كؤوس ملوك البلاد جميعهم، بدءاً بكأس المؤسس -طيب الله ثراه- وانتهاء بكأس (سلمان العزم والحزم) أطال الله في عمره، وأمدّه بتوفيقه وعونه.. وبذلك، وبدعم الوثيقة الملكية الشهيرة الصادرة من جلالة الملك سعود -رحمه الله- فإن الهلال هو صاحب الحق المطلق بلقب (الملكي) دون منافس أو منازع.. وعلى من يفكر في منازعته هذا الحق مراعاة فوارق الحيثيات والوثائق والمؤهلات والسجلات.
** وبما أن المناسبة هي تحقيق أغلى الكؤوس، كأس (سلمان يحفظه الله)، فلا بد من التوقف عند بعض معانيها ورمزياتها التي يحق للزعماء دون سواهم التباهي بها كثيراً كأولوية، وكمناسبة لا تتكرر كثيراً.
** إذ يكفي أنها باسم (سلمان)ومن يد (سلمان).
** وهي الكأس الملكية الأولى في العهد (السلماني) المجيد.
** وهي اللقب الذي لم يحققه الزعيم من قبل بمسماه الجديد.
** هذا فضلاً عن أنها الكأس التي أكمل بها الزعيم عقد الانفراد بالاستحواذ على شرف تحقيق جميع الكؤوس الملكية.
** بالمناسبة: الزعيم هو من حقق الكأس الأولى للملك سلمان -يحفظه الله- إبّان توليه منصب ولاية العهد.
** من هنا قلت في مستهل الموضوع أن لكل منجز قيمته ورمزيته الخاصة به.. فهل أكتفي بما تقدم أم أزيد.
عرشك يا زعيم
** مثل كل العظماء الذين لا تخلو مسيرتهم من بعض العقبات، أو المنعطفات التي تعترض خط سيرهم، فتشكّل لهم بعض المنغصات التي سرعان ما يجتازونها بهمّة الأبطال، وعزم الرجال.. ذلكم هو الهلال.
** ولأن (الهلال) ولِد في دوحة العظماء، فكان من الطبيعي أن يتشرب صفاتهم، وأن يكون ذلك (الزعيم) المُهاب الذي ارتقى سلالم الأمجاد الواحد تلو الآخر إلى أن بلغ القمة، وتربّع على عرش الزعامة منفرداً دون منازع أو منافس، بعد أن جمع المجد من كافة أطرافه، محلياً، إقليمياً، قارياً، وحتى عالمياً.. أليس هو(نادي القرن).
** ليس فينا بطبيعة الحال من لا يعرف القاعدة الشهيرة التي تقول: الصعود إلى القمة ممكن، غير أن الصعوبة تكمن في الثبات على القمة.. وبالتالي فليس كل من صعد إلى القمة كان أهلاً للثبات عليها، والشواهد كثيرة ومتعددة.
** لذلك لن نتجاوز إذا تحدثنا ولو تلميحاً عن الكثير من المحاولات (الفاشلة) واليائسة، الرامية إلى احتلال موقع الزعيم ولو بالكلام، رغم تنوع وتعدد الأدوات والوسائل المُستخدمة، ورغم تعدد وتنوع الأطراف، ورغم تبادل المواقع والأدوار، بل التكتّل أحياناً في سبيل تحقيق ذلك (الحلم) العصيّ.
** ذلك أن تحقيق الأهداف الشريفة والمشروعة، لا يتأتى بالاعتماد على الغش والتحايل والكيد، ولا على توظيف العوامل المشبوهة، ولا يعني النجاح في بعض المساعي -في غفلة من المنطق-بأن الأمور ستظل تسير في ذات الاتجاه إلى ما لا نهاية.
** إذن: على عشاق الزعيم أن يطمئنّوا إلى أن عرش الزعامة في قرار مكين، وأنه أرسى، وأكثر ثباتاً ورسوخاً من أن يتزعزع، أو يختل، مهما حاول الغير القفز على الحقائق والمسلّمات الموثقة.
** نعم: سيظل الزعيم كذلك (إن شاء الله) طالما بقيت جماهيره الوفية خلفه، وطالما تبارى رجالاته وتفانوا في خدمته، سيراً على خطى الأفذاذ الذين سبقوهم من الرموز الهلالية المتعاقبة
بالفصيح
هو (الهلال) إذا تجلّى
لناظره، أفلت كواكب
فمتّع ناظريك إذا تراءى
وكن للأنس مصطحباً وصاحب
الذهب والزعامة
الذهب ما يليق إلا بتاج الملـوك.. والزعامة ترى ما (كفوها) إلاّ زعيم
حِكمةٍ قالها جَدّي لـ: أبويه وأبوك.. يعني: السالفة متوارثة من قديم
خبّر اللي يظن الورد من غير شوك.. في غيابه غشيم، وفي حضوره غشيم
انشد ابن الجنوب، واسأل راعي تبوك.. انشد ابن السواحل، وانشد ابن القصيم
وين ما رحت تنشد ديرةٍ خَبّروك.. إنّ سِرّ الزعامة بـ(العريجا) مقيم
لو للالقاب وامجاد الزعامة بنوك.. ما بقي للهلال بسوق الاسهم غريم
يازعيم آسيا حلمك ليا ما اغضبوك.. قَدِّر الوضع وانت اللي بطبعك حليم
قلت (هيا تعال) ومن ردى الحظ جوك.. ثم علّمتهم وش لون درس الحكيم
حاولوا يحجبوك، ولا قووا يحجبوك.. يوم عادتك تظهر لو في الجو غيم
ظنّهم بـ(المهايط) والحيل يشغلوك.. بس لا دندن البيطار، شغلك أليم