يا عين وين أحبابك اللي تودين
اللي إلى طاب الوطن ربعوا به
أهل البيوت اللي على الجو طوفين
عدٍ خلا ما كنهم وقفوا به
منزالهم تذري عليه المعاطين
تذري عليه امن الذواري هبوبه
عهدي بهم باقي من السبع ثنتين
قبل الشتا والقيظ زل امحسوبه
قلت جهامتهم من الجو قسمين
الزمل حدّر والظعن سنّدوا به
يبون مصفارٍ من النير ويمين
الله لا يجزي طروشٍ حكوا به
قالوا من الوسمي نباته إلى الحين
ومن تالي الكنّه تملّت دعوبه
شيّالة الكايد على العسر واللّين
وإلى وطاهم موجبٍ رحبوا به
زاد الصيَف معهم بليّا مواعين
وإن شافوا الضيف المطرّق عدوا به
وإلى تريّض يذبحون الخرافين
من زاد بيت الله تفرّش عصوبه
وإلى عطوا يعطون روس البعارين
وإن فات منهم شي ما حسبّوا به
ما هم بربع بالمحاضر قصيين
لو الحصيل احمار تخاشروا به
يذبون مالٍ فاختته الحوارين
يشدي تراطين الدول يوم جوبه
وإلى تعلّوا فوق مثل الشياهين
صاروا على بعض القبايل عقوبه
لا تلها الراكب غدا الحبل ثنوين
مثل المعشّر راسها عند ثوبه
عقب النكايف كنهن السراحين
ما قيل يسعل قينها وانظروا به
وان قيل عند اقطيّهم ياهل الدين
فالمرمس اللي من قديم دعوا به
ردوا عليهم ردةٍ تعجب العين
كل يبا النوماس قدم محبوبه
هذا طريح وذا شنيع الاكاوين
واللي تعديه السهوم ارجلوا به
ولحدودهم بمطرق الحد حامين
وقب تبدأ في براير كسوبه
كم عزلوا ذيدان بدوٍ عزيزين
لو مالهم سبّارهم ورثعوا به
ولحقوا بعيدين المساريح عجلين
وقالوا لرعيان الإخيذ ابشروا به
وتوقفوا مثل المظاهير مرزين
بالماقف اللي بايعوا واشتروا به
- الشاعر: عبد الله بن سبَيّل -رحمه الله-