الجزيرة - المحليات:
كشفت نتائج شركة المياه الوطنية في إدارتها لقطاعي المياه والخدمات البيئية أداءً قياسيًا مرتفعًا في مستوى الأداء التشغيلي بالرغم من التحديات التي تواجه أعمالها في المدن التي تشرف عليها في كل من الرياض وجدة ومكة المكرمة والطائف.
أظهرت قواعد المعلومات التي تقوم الشركة بتوثيقها وقياسها بطرق معيارية دقيقة تحسن في استمرارية ضخ وتوزيع المياه وتقليل الفاقد وتدشين المحطات بالرغم من ظروف شح مصادر المياه في المملكة عالميًا وبسبب حالات التوقفات الطارئة لمحطات تحلية المياه والاعتداءات المستمرة على الشبكات والتعاطي مع الوضع السابق للشبكات المتهالكة وعدم دقة عدادات المياه القديمة.
وبالنظر إلى نتاج ذلك الأداء فقد سجلت بيانات الشركة على صعيد استمرارية ضخ المياه زيادة نسبة التغذية المستمرة من المياه في مدينة جدة من (4 في المائة) في العام 2008م إلى (40 في المائة) العام 2014م، كما زادت نسبة تغذية مدينة الرياض من (533) مليون متر مكعب العام 2008م، إلى أكثر من (732) مليون متر مكعب تراكمي في 2014م، وتحسين إمدادات المياه في الطائف من (43 في المائة) في عام 2011م إلى (85 في المائة) في عام 2012م يأتي ذلك في ظل جهود الشركة الحثيث لتقليل الفاقد من المياه إلى الحد المنطقي والمقبول وفق طرق معيارية لحصر الفاقد في كافة قطاعاتها وهو ما حقق توفير (471) مليون متر مكعب بنهاية العام 2014م، مقارنة بـ(7.2) مليون متر مكعب في عام 2008م. وتأتي جهود الشركة في تطوير محطات التعبئة من خلال تحسين الإدارة ونظام المعالجة وصيانتها وتوفير الصهاريج اللازمة للعملاء التي تعتبر قليلة مقارنة بالشريحة البسيطة التي تخدمها، خاصة في المناطق التي لم تُعتمد لها ميزانيات لتنفيذ شبكات المياه حيث تسعى الشركة في هذا الصدد إلى توفير مصادر مؤقتة بديلة لسد احتياجات عملائها في حالة التوقفات الطارئة لمحطات تحلية المياه، أو خطوط الضخ الرئيسة أو الحالات الطارئة للصيانة أو حدوث انكسارات أو تعطل المحطات بالتزامن مع التركيز على رفع مستوى الخدمة داخل مراكز الخدمة. ووفق الخطط الموضوعة لتغطية المدن التي تشرف عليها الشركة فإنها تسعى لتغطية شبكة المياه في مدينة الرياض بنسبة (98.5 في المائة)، بعد انتهاء العقود القائمة لمشروعاتها في حين تصل تغطية شبكة المياه حاليًا إلى نسبة (97 في المائة)، كما تستهدف تغطية شبكة المياه في مدينة جدة بنسبة (85 في المائة) بعد انتهاء العقود القائمة لمشروعاتها، بينما تستهدف تغطية مكة المكرمة بشبكة المياه بنسبة (78 في المائة)، على أن تصل تغطية شبكة المياه لمدينة الطائف نسبة (71 في المائة) بعد انتهاء العقود القائمة لمشروعاتهما.
كما خفضت الشركة متوسط الوقت اللازم لتنفيذ التوصيلة إلى (17) يومًا فقط في العام 2014م، مقارنة بـ(90) يومًا في العام 2009م. وتمضي الشركة قدمًا في تغطية شبكة الصرف الصحي للعاصمة بنسبة (74 في المائة) بعد انتهاء العقود القائمة لمشروعاتها. كما تستهدف تغطية شبكة الصرف الصحي في مدينة جدة بنسبة (70 في المائة) بعد انتهاء العقود القائمة، فيما تستكمل الشركة جهودها في تغطية مكة المكرمة بشبكة الصرف الصحي بنسبة (70 في المائة)، على أن تصل إلى نسبة (52 في المائة) بمدينة الطائف بعد انتهاء العقود القائمة لمشروعاتهما. ومع تلك الجهود المحققة ومتابعة تزايد الطلب على المياه، تستمر الشركة في تنفيذ مشروعات لتوريد المياه الجوفية، أو إبلاغ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتنفيذ مزيد من مشروعات محطات التحلية جنبًا إلى جنب مع إطلاق العديد من الحملات التوعوية في استهلاك المياه بالتعاون مع وزارة المياه والكهرباء في ظل تصنيف المملكة ضمن الشريحة الأعلى في استهلاك الفرد للمياه، وضرورة تضافر جهود عدة جهات ذات علاقة بالشراكة مع المجتمع الشريك الأهم في مسيرة الشركة. وتدرك الشركة الأهمية القصوى للمياه وضرورة توفرها للمواطن والمقيم ومن هنا فإنها تبذل جهودها المتواصلة لتحقيق هذا الهدف الذي تظهر بيانات الشركة ارتفاع قياسي ملحوظ في نسبة تغذية المياه رغم كل الأسباب الطارئة التي تسهم أحيانًا في عرقلة بعض هذه الجهود ومن ذلك مساعي الشركة المستمرة لتحسين الشبكات المتهالكة التي سبقت تسلّم شركة المياه لمهامها الإستراتيجية واذ تعتذر الشركة عن أي تعطل أو نقص خارج عن إرادتها لتؤكد للجميع استمرارها في التعاطي مع كل المشكلات الطارئة بما يؤمن للجميع - إن شاء الله - خدمة نوعية تضمن الجودة والاستمرار.