طرابلس - واس:
وصل المشاركون في الحوار الليبي، الليلة الماضية، إلى العاصمة الألمانية برلين، للاجتماع مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا وإيطاليا. فيما نفى رئيس لجنة الحوار المكلفة من مجلس النواب محمد شعيب في تصريحات صحفية، انسحابهم من جلسات الحوار على خلفية ما تردد عن مطالبة المجلس فريقه المفاوض بالعودة إلى طبرق. وطالبت اللجنة في بيان لها من برلين «الجميع مراعاة المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن»، داعية إلى «عدم تأجيج الأمور دون أسباب حقيقية والنظر إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الوطن حاليًا». وشددت اللجنة على حرصها على «توضيح كل هذه الأمور حتى لا يتم التشويش على هذا الموضوع سواء بحسن نية أو غير ذلك»، مؤكدًا أنها «ستقدم تقريرها لمجلس النواب حال عودتها للأراضي الليبية. وقال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا برناردينو ليون إن الوقت «لا يزال مبكرًا لتقييم إمكانية نجاح المقترح الذي تسلمته أطراف الحوار»، مشيرًا إلى أن رد الفعل المبكر حول المسودة يبين «الحاجة إلى مزيد من الوقت للتباحث مع الجميع». وأشار المبعوث الأممي خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة الصخيرات قُبيل التوجه إلى برلين، إلى وجود «شعور عام بالأمل والتفاؤل قد ينتج إجماعًا ثلاثيًا». وأضاف إلى أن الشعور العام من جانب المشاركين في الحوار «إيجابي للغاية»، ولفت ليون إلى وجود «إجماع لدى المجتمع الدولي» حول ضرورة التوصل إلى حل ودعم الجهود الأممية. وقال ليون: «أعتقد أن هذا الإجماع الثلاثي يمكن أن يساعد في إحراز تقدم خلال الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق كامل في وقت قريب، ولكن لا يزال علينا الحذر، وعلينا الانتظار وتلقي التأكيد النهائي من المشاركين». وأشار ليون إلى ضرورة مواصلة اللقاء مع الأطراف الرئيسة، قائلاً: «المسار الأمني مهم، نحن بحاجة إلى دعم قوي من التشكيلات والجماعات المسلحة، فلن تنجح الجهود ما لم نحصل على دعمهم، وهذا ما نحن بصدده خلال الأيام المقبلة»، لافتًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد محاولة تسريع الاتفاق السياسي والحصول على دعم التشكيلات المسلحة، حتى يتسنى لجميع المسارات التلاقي حول الاتفاق.