غزة - بلال أبو دقة رندة أحمد - الجزيرة:
أكَّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية» استعداد حركة حماس لأي مقترحات من شأنها إزالة العقبات في طريق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري والذي وصفهم بالشقيقين.. وأكّد هنية في بيان صدر عن مكتبه على إستراتيجية علاقة حركة حماس مع مصر، مشدداً على أن حماس والشعب الفلسطيني لا يتدخلون في الشأن الداخلي لمصر والدول العربية، وأن الأمن القومي المصري أولوية كالأمن الوطني الفلسطيني».
جاء تصريح هنية خلال اتصال هاتفي بمساعد الأمين العام للجامعة الدول العربية السفير - محمد صبيح - الأربعاء، مثمناً موقف - السفير محمد صبيح- الذي يعكس موقف جامعة الدول العربية من اعتبار حركات المقاومة الفلسطينية حركات تحرر وطني وليست إرهابية.
وقال هنية: «حركة حماس من حركات المقاومة الفلسطينية الرئيسية وهذا هو البناء العربي فكرياً وسياسياً».
وشدّد هنية على وقوف حركة حماس على مسافة واحدة من مكونات الشعب المصري، مؤكداً أن «دمه عزيز علينا كالدم الفلسطيني».. وأشار بيان مكتب هنية إلى أنه تم التطرق خلال الاتصال مع السفير - صبيح- للمصالحة الفلسطينية وجهود استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وسبق وأن قال الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بالجامعة العربية - السفير محمد صبيح- في تصريحات للصحفيين: «إن الجامعة «لا تعتد بحكم القضاء المصري باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية»، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية ليست إرهاباً بموجب القانون الدولي.
وأضاف - صبيح - أن «الجامعة العربية لا تتعامل مع قرار لمحكمة محلية في أية دولة هنا أو هناك، أو رأي لمجموعة أو خلاف ذلك».
وتابع - صبيح -»أعتقد أنه من غير المناسب أن نتعامل مع قضية إستراتيجية من خلال حكم قضائي محلي لأن هذا الموضوع لا بد أن يكون في سياق قرار مبني على عمل عربي متكامل».
وأشار - صبيح - إلى أن الجامعة العربية لم تتلق شيئاً من هذا القبيل، مشدداً في الوقت نفسه أن ميثاق الأمم المتحدة يؤكّد أن كل من تحتل أرضه من حقه المقاومة لاسترجاع حقوقه المشروعة.
وقال - صبيح -:»إن القضية الفلسطينية، والفصائل الفلسطينية كلها وحدة واحدة، ومطالبة بالوحدة ودعم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني.
وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة السبت الماضي باعتبار حماس منظمة «إرهابية»، وحضر جميع أنشطتها، وذلك بعد نحو شهر من تصنيف جناحها العسكري - كتائب القسام- كمنظمة «إرهابية» من نفس المحكمة بداعي التدخل في الشأن المصري.
إلى ذلك اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» تصريح وزير العدل المصري بأنه سيتم القبض على أي عضو بحركة حماس ومصادرة ممتلكات الحركة وأموالها بأنها «تمادياً إعلامياً».
وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل في تصريح صحافي: فيما يتعلّق بتصريح وزير العدل المصري فأولاً لا يوجد أي أموال أو ممتلكات لحماس في مصر»، معتبراً أن هذا «من قبيل الافتراضات غير الصحيحة».
ونفى البردويل وجود أي عناصر أو أموال أو ممتلكات لحركته في جمهورية مصر العربية.
أضاف البردويل «إذا كانوا يقصدون الدكتور موسى أبو مرزوق - نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الموجود في القاهرة حاليا- فهو هناك للعلاج».
واستبعد القيادي في حركة حماس إقدام السلطات المصرية على اعتقال «أبو مرزوق» «لكن بشكل عام إن هذه التصريحات غير لائقة ونوع من التصعيد والتمادي».