صنعاء – الجزيرة- عبد المنعم الجابري - واس:
كشفت مصادر سياسية رفيعة عن رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمقترحين تقدمت بها القوى السياسية لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب الحوثي وسيطرة مسلحي جماعة الحوثيين على السلطة. وقالت المصادر أن الرئيس هادي رفض المقترحين الذين نقلهما المبعوث الدولي الى اليمن جمال بن عمر والوفد الحزبي الذي التقى هادي الأربعاء في عدن ، لكنه رفضهما بشكل قاطع .. مؤكدا انهما لايضمنان حلا للأزمة.
وكان الوفد عرض على الرئيس هادي مقترحين احدهما تشكيل مجلس رئاسي برئاسته لإدارة المرحلة الانتقالية، والثاني تعيين أربعة نواب للرئيس احدهم ينتمي للجماعة الحوثي غير أن هادي رفض هذا المقترح أيضا. واشترط هادي البدء بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة قبل الانخراط بأي حوار مع الجماعة الحوثية والإفراج عن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح والوزراء الذين تفرج عليهم جماعة الحوثيين الإقامة الجبرية. مؤكدا انه لن يشارك في أي حوار ولم يكلف ممثلا عنه للمشاركة في الحوار الجاري بين القوى السياسية في صنعاء. من جهة أخرى ، اقتحم مسلحو جماعة الحوثيين مقر الأمانة العامة للحوار في العاصمة صنعاء ، بعد توجيهات رئاسية بنقلها إلى عدن .
وقالت مصادر محلية ان الرئيس هادي وجه بسرعة نقل الأمانة العامة إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن وبدء ممارسة مهامها والتحضير لعقد اجتماعا للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار ، غير ان مسلحي الجماعة الحوثية اقتحموا مقرها في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء ومثكوا في مكاتبها ومنعوا دخول الموظفين أو إخراج معداتها ووثائقها ومستنداتهاوأعلنت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن وقف جميع أنشطتها في صنعاء بعد تعرض مقرها لعملية اقتحام من قبل مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الحوثي المتمردة الليلة الماضية. وأوضحت الأمانة في بيان لها أمس الخميس في صنعاء ، أن مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثي أقدمت على اقتحام مكاتبها الإدارية بعد أن فرضت حصارًا على المقر ، مبينة أن المسلحين أبلغو أحد موظفي الأمانة بعدم التصرف بأي شيء دون إذنهم. وبينت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار إيقافها لكل أنشطتها في مقرها بالعاصمة صنعاء مع استمرارها في أداءها لمهامها وأنشطتها في بقية محافظات البلاد ، حتى يتم انسحاب المسلحين وتمكينها من دورها في ظل أجواء وفاق سياسي يتعامل فيه جميع اليمنيين كشركاء لمــا فيه مصلحة البلاد العليا.