| |
منتزهاتنا الطبيعية كيف نحافظ عليها؟ د. عويض بن حمود العطوي
|
|
يبدو أننا لن نستغني أبداً عن طلعات البر، والاستمتاع بأجوائه المتنوّعة التي تلبّي حاجات متنوّعة. ولكن تبقى الخضرة والظل الوارف مطلباً يجمع العقلاء على أهميته وضرورة حمايته. وباستكشاف يسير وبسؤال مباشر لأهل كل منطقة تجد الإجابة المؤلمة حول الإبادة البشعة للأشجار بحجة الاحتطاب أو العبث، ورغم وجود تعليمات بهذا الصدد، ووجود عقوبات للمخالفين إلا أن الأمر في ازدياد، لضعف التطبيق وطغيان المجاملة. يُضاف إلى ذلك ما تحدثه السيارات بدهسها على البذور الصغيرة، والشجيرات النامية، مما يتسبّب في موتها، ومن ثم زيادة التصحّر، وانحسار الرقعة الخضراء، لذا أرى أن يتم على وجه السرعة تحديد مواقع معينة - مع الجهات ذات العلاقة كالسياحة خصوصاً - يمنع دخول السيارات إليها كما هو معمول به في بعض المنتزهات البرية والأمر الثاني، العمل على استزراع النباتات المناسبة للصحراء وتكثيرها من خلال برنامج بحثي منظَّم وعبر مشاتل ضخمة تخصص لهذا الغرض، وعند نمو الشجرة إلى الحد المطلوب تقوم الجهات المعنية بمساعدة طلاب المدارس بزراعة هذه الأشجار في ذلك المكان المحدد لتكوين غابة نباتية، دون الحاجة إلى مياه أو صيانة أو أي تكاليف أخرى، وهكذا نزرع كل عام مئات الآلاف من الأشجار، وهكذا في كل منطقة وكل محافظة، نزرع الأرض بنبات الأرض، ولإنجاح هذا المقترح يمكن توجيه بعض رسائل الماجستير أو الدكتوراه لمثل هذا المشروع لمعرفة كيفية تفعيله، ثم تشارك جهات عدة في تنفيذه.
D.ahho@islamway.net |
|
|
| |
|