جاءت يغلفها مساءً عباءةِ
سوداءً تشبه في السواد اساءتي
والليل من كل الجهات، إذا به
كغمامةٍ تلتف حول غمامةِ
ونقابها الليلي شبه ستارةٍ
ماجتْ بها أنفاس تلك الآهةِ
فتلصصتْ نبضاتُ قلبي من خلا
ل ثقوبها لتدسّ رأس حماقتي
فاقضَّ مضجع دمعتي ما أبصرتْ
عيناي من إرث انهيار صبابتي
فهناك كرسي الحب يلفظ روحَهُ
وهنا يراع الصد خطَّ وصايتي
وهناك من أجل البقاء تشبَّثتْ
بقصاصة الحرمان بعض عمامتي
لكنها وقفتْ على أعتاب مم
لكتي، تدشِّنُ في الزمان نهايتي
ومضتْ عباءتُها بآية مُلْكهِ
وطوى سواد الليل آخرَ آيةِ
حامد أبو طلعة