أوصاني أن أكتبَ هذي الليلةَ...
كلماتٍ في حجمِ الوردةِ
ميراثاً للقمحِ
كحدِّ السّيفْ !!
أن أفتحَ باباً:
لا أدخلُهُ
إلا كي أخرجَ منهُ قتيلاً...
مطعوناً بمئاتِ الأحرفِ
مزْهوّاً بالعشقْ!!
سئمتُ شوارِعَ هذي البلدةِ:
عصافيرَ بلا معنَى تشحُبُ
عجائزَ ينْسِجْنَ الأكْفانَ لميتَتِهنَّ
جباهاً كالأسْمَالِ
مُعَلّقةً في أعلى الأوجهْ !!
حَرَّضَني أن أسكنَ في عَتْمَةِ أسراري:
في الأسفارِ المنْسِيّةِ
في الطرقاتِ المهجورةِ
... بينَ البحرِ وبينَ الرّملْ !!
أخْرَجَني من هذي البلدةِ...
أدْخَلَني بينَ السّيفِ وبينَ الوردةِ:
أدْخَلَني في نَفْسِي !!!