يشبهون التشرذم الذي ينقط خارطة داخلي.. يشبهون زندقة اللحظات الترقة:
- هيه.. أضحى التسكع شخصاً في أمانينا.. جميل إني شاعرا!
نظرت لصديقي وشفتاه تحيطان بأنبوب لمشروب ما.. له عامان يبحث عن عشيقة سادية السجايا.. اسمها الوظيفة.. شيء حطّ على عينه اليمنى.. مسحها بظاهر يسراه.. وددت لو أمسك بوجهه وأنفخ في عينه..
الآخرون حولنا كالتشرذم داخلي..
أحيط على أنبوب الصمت بشفاه الدهشة.. أغترف لي كوزا من
...>>>...
تزامناً مع حيازته لجائزة الإبداع الروائي العربي الجديد أصدر الأديب حسين أبو السباع عمله الجديد (حيواناس) عن (دار الناشرون) في القاهرة.. فكانت الرواية إضافة مهمة إلى تجربته الإبداعية، بل هي ثراء وتواصل هام مع المتلقي ولا سيما في الجانب الإلكتروني منه.. حيث عُني الكاتب بأمره، وأثمر العديد من الرؤى المعبرة والإبداعات المتميزة على نحو هذا العمل الروائي الجديد.
تشعل الأفراح.. علمني غيابك الدائم ترويض المشاعر عند قوة هطول أمطار حضورك كيف أصنع لنفسي مظلة صغيرة تقيني قوة المطر.. وتصل قطرات بسيطة تشعل براكين السعادة لدي.
منك تعلمت أن الساعة ليست ستين دقيقة بل هي الفاصل الزمني بين آخر لحظات حضورك.. وأول لقاء عودة الروح من جديد!
لم أنظر إليه أبداً، ولم أعرف كيف كان يبدو، ولكني كنت أعرف كيف كان يبدو الخارجُ منه، كان من حوله جدرٌ تكدست بشكل عشوائي على حواف الطريق التي بدت مع الوقت وكأنها ترفع أطرافها حتى لا يجرفها سيل السيارات التي تعبر هذا الطريق، أشجارٌ اقتلعت من مزارعها وغرست هنا وشُذبت على شكل رؤوس المراهقين فبدت كعروسٍ قبيحة تعيش غربة مؤلمة، كان منظراً لا يغري بالصراخ وطلب النجدة، وكان لا يغري بالهروب أيضاً، بل كان
...>>>...