عندما كان البشر في المجتمع البدائي (1) يعيشون في (حرية تامة) على الدوام، وكانوا ينظمون أنفسهم في إطارٍ من المساواة التامة فيما بينهم؛ فإن الحرية الطبيعية كانت آنئذٍ، تتبدى كتجسيد فعليّ للمساواة الطبيعية (إذ ليس ثمة ما هو أوضح من أن الكائنات من نفس النوع والرتبة، تولد مستمتعة بكل مميزّات الطبيعة وبكل قواها). لقد كانت الحرية هي الميّزة الأعظم والأكثر قوة وجاذبية من بين سائر مزايا الطبيعة
...>>>...
أورد آرثر كورتل في كتابه (قاموس أساطير العالم) وهو يتحدث عن أساطير أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية قصة (كاناسا) الذي تعثر بالظل الذي رسمه فآذاه.
تقول الأسطورة: (كاناسا الإله في أسطورة (الكويروكو) وهو الذي جاء بالنار للبشر. ويقولون إنه رسم ظلاً للأشعة على الطين على ضفاف البحيرة، ونظراً لحلول الظلام لم ير طريقه، فتعثر بالرسم الذي رسمه للأشعة، فبدأت الأشعة بإيذائه فقام بالقفز إلى الماء، وقال
...>>>...
أما التأثير الثاني على انطباعات الغرب عن الشخصية العربية فيأتي عن طريق الحروب الصليبية التي نتج عنها أكبر هجوم مضاد على الإسلام عبأ كل الوسائل التعبيرية، ليؤجج بها المشاعر في استنفار للمتخيل الجمعي الأوروبي. وعندما نتوقف عند مكونات النظرة المسيحية للإسلام نجد أن الحرب ضد المسلمين، تعني محاربة الظلام بقصد إشاعة الأنوار. ويظهر التشويه الإيتيمولوجي في وصم العرب
...>>>...
معروف أن سوق الكتب أصبح مزدحما بالمطبوعات بعد أن تطورت وسائل الطباعة والنشر ورخص ثمن المطبوع بوجود الحاسوب الذي وفر على الناشر التنضيد والتصحيح. وأيضا فإن الكتاب كثروا بسبب رخص الطباعة وبسبب ظهور عدد من الشعراء بعد فقدان الوزن في القصيدة وغياب التفعيلة وحضور نشاز الموسيقى بسبب ظهور عدد من الروائيين وكتاب القصة بعد أن كسدت تجارة الحدث الغريب والمثير للكتابة عندما غرقت الأمة العربية بالأحداث
...>>>...
يوم صدر كتابُ الدكتور صادق جلال العظم (النقد الذاتي بعد الهزيمة) في 1969، كنتُ مديراً لإدارة (التوجيه المعنوي) في الجيش السوري، هذه الإدارة المعروفة الآن بالإدارة السياسية.
كان لا بُدّ لي من قراءة الكتاب لأسباب (مهنية) على الأقل، ولئن كانت ذاكرتي صادقة، تركتْ قراءته انطباعات مُلتَبَسة في نفسي.
ثم غرق الكتاب في الزحام، رغم ما أثاره من جدل.
مرَّتْ الأعوام بسرعة، إلى أن جاء يوم من عام
...>>>...
لا يملك من يقرأ الحوار الذي أجرته مجلة الإعلام والاتصال مع الفنان المبدع سراج عمر.. تلك القامة الفنية السامقة والرمز العالي الهامة في مشهدنا الفني والثقافي، إلا ويشعر بالأسى يتسلل إلى نفسه ويجتاح كيانه! فقد كانت كلمات سراج عمر تحبل بالألم والفجيعة والإحساس بالعقوق والنكران والتحسر على الزمن الجميل الذي أدار ظهره لسراج وللأصالة الفنية والقيم الذي يمثلها رمز في علو وارتفاع سراج عمر مكانة ومعنى.
...>>>...
الرجل: الرجولة، عند العواد، قيمة فعل وفكر، ومدار امتياز أخلاقي وعملي، إنها النقيض للابتسار والنقص والضآلة، والنقيض للجبن والمهانة، والنقيض للنفاق والكذب وللأنانية والجشع المادي، والنقيض للخرافة والدروشة، ومن ثم شاعت مكرورة المدح بها في مؤلفات العواد، من خلال إثباتها لعدد من الأفعال والصفات الشخصية، ونفيها عن أخرى.
ومؤدى ذلك يعني أن لدى العواد الرغبة في صفات محددة في الفاعل النقدي والفكري
...>>>...
جاء الصيف وبدأ التفكير في الراحة (والتطواف). . لقد ذهب ذلك الزمن الذي كنا في بداية حياتنا الوظيفية ننتظر الإجازة على أحر من الجمر، فما نكاد نغادر باب الدائرة حتى نبدأ بترتيب الأمور لرحلة داخلية أو خارجية تجلب لنا المتعة وتعوضنا عن أيام العمل والملل والروتين.
- ثم جاءت المرحلة الثانية التي أصبحنا فيها نستغل الإجازة بطريقة أكثر فائدة وجدوى من الرحلات والركض والانطلاق.
منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 شرعت الإدارة الأمريكية في تجييش حالة من التوافق بين التكتلات الدولية الأقوى تأثيرا مثل حلف الناتو ومجموعة الدول الصناعية الثمانية والاتحاد الأوروبي على تصور مبسط مؤداه أن الخطر على الأمن العالمي ينحصر في الدور الذي لا يزال يلعبه الإسلام ضمن ثقافة المنطقة العربية والاسلامية وأن الحل يكمن في الضغط على دول المنطقة لتبني سياسات وخطط للتنمية ذات طابع (حديث)
...>>>...
عندما عاد الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي إلى مصر من فرنسا كتب سنة 1868 كتابا عنوانه (أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل)، وفي هذا الكتاب خصّص فصلا لفضل العربية، ولكنّه دعا فيه إلى استعمال العامّيّة، فقال: (نعم، إنّ اللغة المتداولة في بلدة من البلاد، المسمّاة باللغة الدارجة، التي يقع بها التفاهم في المعاملات السائدة، لا مانع أن يكون لها قواعد قريبة المأخذ تضبطها، وأصول على حسب
...>>>...