(ترويض)
(معك عرفت أن الهوى كله غياب)
عرفت أن العشق يصبر..
وكيف الانتظار يقتل.. وفرحة حضورك ترد الأرواح
تشعل الأفراح.. علمني غيابك الدائم ترويض المشاعر عند قوة هطول أمطار حضورك كيف أصنع لنفسي مظلة صغيرة تقيني قوة المطر.. وتصل قطرات بسيطة تشعل براكين السعادة لدي.
منك تعلمت أن الساعة ليست ستين دقيقة بل هي الفاصل الزمني بين آخر لحظات حضورك.. وأول لقاء عودة الروح من جديد!
***
منك أدركت حكمة (ما أفلح قوم تولت أمرهم امرأة).
عندما تريدين تحضرين !
وتغيبين عندما تهتوين.. !
تقبلين عندما ترغبين.. !
وتزمين شفتيك ذات حين!
كل الأمور لديك (مفرد)
متى تستعملين (الجمع )!
(بيدك)
سيدتي تعلمت في قرون حبي لك أن من يسلم
ذقنه للحلاق لايغضب كثيراً من كيف جاءت
الحلاقة !
(العالم بيدك!)
(لاشيء أقوى من القوة سوى الدهاء)
أي كمية منه تملكين!
وأي استيلاء على حقوق عقول البشر تفعلين
امتلأتي بالاستعمار سيدتي..
هل صحيح أن أدهى الناس هم لاعبي الشطرنج!
سيدتي!
هل مسرح الحياة هو طاولة شطرنج بين يديك!
(لا أحد)
خطوات صغيرة ومرتبكة تخطو بها أقدام عرف
عنها الاعتداد بالنفس، أنفاس مرتبكة، وصدر زاد
شهيقه وزفيره، قطرات عرق هاربة من الجبين
لامبرر خارجي لولادتها، رجفة خفيه بالشفة السفلى
إشارات واضحة لما يعتمل داخل ذاك الجسد.
تصل الخطوات لباب غرفة الأسرار.. ترفع اليد
المرتجفة وتتجه للمقبض ثم تعود هذه اليد بسرعة
من حيث أتت ، تعاود اليد المحاولة لكن تستقر في
مكانها السابق، أخيراً حسمت الأمور وفتحت الباب
بقوة.. !
هو وحده ينتظرها.. بفارغ الصبر.. والاشتياق
لا أحد آخر هناك.
(المتغيرات)
(النساء أوراق قابلة لإعادة الكتابة)
وربما أقلام تكتب وتمحي ماكتبت بسهولة
(أنتِ)
أنتِ عندي كل الأسماء
أنتِ الجميلة
وأنتِ الجليلة
أنتِ الكريمة
وأنتِ الوفية..
أنت الشقية..
وأنت طفلتي الذكية..
انسياب الماء أنتِ
روح الوفاء بعيني أنتِ
طفلة من ماء بقلبي أنتِ
الزهر إذا ابتسم أنتِ
البدر إذا ظهر أنتِ
المطر إذا انهمر أنتِ
الصبح إذا بدا أنت
الليل إذا دجى أنتِ
البلبل إذا شدا أنتِ
كل النساء أنتِ
أنتِ الفقيرة..
وأنتِ الأميرة
أنتِ الصغيرة
وأنتِ الكبيرة
أنتِ العشيقة
وأنتِ الصديقة
أنتِ الماضي بجماله
الحاضر بازدهاره
المستقبل بطموحه
أنتِ عندي كل حروف الهجاء
أنتِ عندي كل ضمير..
أنتِ عندي ليل طويل..
أنتِ عندي دفء الشتاء..
