أَعْتَبُ/ هي على وزن أفعل، والعتبُ اللَّومُ، والعتبُ أصلٌ فيه، والعتاب بكسر العين اللوم برفق مع حدة.
وعتب يعتب لام يلوم، والعتبُ غالبه في دائرة السِّر، وهذا إنَّما يكونُ بين والد وولده ووالدة وولدها أو ابنتها، وصاحب وصاحبه وقريب وقريبه؛ ذلك أنَّ اللَّومَ إنما يكون عتاباً مع حكمة وتنبيه وتوجيه وبيان، وغالبه إنِّما يردُ على سبيل الترفق، ويدخله
...>>>...
بل بين الإخفاء والإبداء، إذ إن الإخفاء غالباً ما يسبق الإبداء.. ولكن الصورة أصبحت مقلوبة في عصرنا هذا، فكل ما كان خافياً ظهر وأصبح جلياً.. هذا على مستوى الأحداث.. أما على مستوى الصراع بين الخير والشر، فمن النادر أن يختفي الخير في ثنايا الشر، فهو دائماً ظاهر جلي باد، لكن الإنسان يتجاهله إما بسبب استغراقه في أمر من الأمور، أو بسبب نرجسية أو
...>>>...
ليس صحيحاً ما يقال في بعض المؤلفات على استحياء أحياناً وفي أحيان أخرى بقدر من الامتعاض، أن الأنثروبولوجيا علم أوروبي (غربي) النشأة والأصل، استعاره العرب المعاصرون في إطار محاكاة الغرب وبشكلٍ أخص، محاكاة منجزاته وكشوفاته وفتوحاته في العلوم الإجتماعية. وبالتالي؛ فإن هذا العلم المُستعار منهجا وأدوات قد لا يكون نافعا لمجتمعاتنا، ما دام صادراً عن ثقافة قوية، هيمنت ودرست الثقافات الضعيفة في
...>>>...
كانت الأيام في الوادي تجمعنا ولا تفرقنا وكانت الحياة فيه حياة سعيدة، وهادئة، ولا يبدو لها إلا لونا واحدا ألا وهو لون الحب العميق الذي ينمو ويكبر في قلوبنا كلما كبرنا ونتنفس هذا الحب المتبادل بيننا وبين الأرض ونذهب بأنفسنا وبحبنا متجولين في هضاب وشعاب الوادي الذي يكسو ضفافه أشجار النخيل وأشجار السدر المعروف في حضرموت باسم (العلب) وتغطي أرضه وخاصة مجرى السيل أحجار بيضاء كلآلئ متناثرة وكلما
...>>>...
كلما تبصر متأمل ما آل إليه الواقع، حيث تبدل سريعاً ظاهر الأحوال وتغيّر في تأصيل عميق باطنها لن يخفى عليه الوقوف على مظهر ما أصيب به من اتسموا بتصحر الأفكار وتصلب الآراء زمناً طويلاً، حيث منهم من أخذت الدهشة ما تبقى من عقله، وفريق آخر لحق الركب هرولة فاستطاع وما استطاع، ومنهم من كأنما حلت بداره الطامة الكبرى، تراه صدم صدمة لا استفاقة بعدها لكنه زاد فتمادى وآثر الغي انكفاءً وانزواءً على ذاته يسمع
...>>>...