صدور مجموعة (امرأة كاملة) القصصية لتركي عبد الله باقطيان تتويج لرحلته مع النص القصصي المفضي دائماً إلى عالم من الحكائية، التي تأخذ هيئة مسارب وجدانية تحقق وجودها على ألسنة رواتها الذين يتذرعون دائماً في مواصلة الحياة المعاندة على نحو (فاطمة) و(علية) في القصة الأولى من المجموعة (شظايا الورد).. تلك الفاتحة الأولى لسرد يروم نبش المعاناة في الوجدان الإنساني لحظة أن يتقاطع هم الرجل (السائق) مع هموم
...>>>...
خالد وشريفة جمعتهما براءة الطفولة، وقسوة المعيشة، وقلة الحيلة. فمنذ أن أكملا من العمر اثني عشر ربيعاً وهما يلتقيان مع إشراقه شمس كل يوم جديد تتبع خطاهما قطيع أغنامهما عبر ذلك الطريق وسط الوادي إلى أن يستقر بهما الحال إلى شجرة السدر، تلك الشجرة العملاقة الوارفة الظلال كثيفة الأغصان، التي جعلا منها نقطة استقرار؛ ليمنحا بوصولهما إليها لقطيع أغنامهما حرية الانتشار والبحث عن الأخضر من الأعشاب في صدر
...>>>...