تباغتني الخطيئة
من أول وهلة
تغوص في وجع الذات
تفتش في حقائب ذاكرتي الهشة
تبارك سقوط الحلم في دمي
فتعود تنفتح سيرة الساقطين
ساقط.. في فاجعة القرح
ساقط.. في فاتحة الجرح
ساقط.. في قابلة الذبح
حيث لا أمل في البسمة الفاضلة
سوى وله مغرم بالخطى المناضلة
وله يفاجئ التمتمات الكئيبة
وله يقهر النهايات الرتيبة
آه كم يحرقني وجودنا المسلوب
انني مهترئ
مهزوم
مكلوم
جئت أتأوه من ألمي
جئت أستل رمحي من ذاكرة الريح
تتراكم الأشياء
تتمزق في هذا المساء
طبت يوماً أن أتوارى في عينيها
فهي تبصر ما لا أبصره
تبصر الوجه المخضب بالصدأ
تبصر ملامح القرية الغاضبة
تبصر ندم الصرخة الخرساء
فانتشيلني من الوجع المهين
فما زال في جعبتك
بقايا المستقبل الرصين