حزمت أمتعتي للعودة إلى الوطن، لم يكن هناك ما يغري بالبقاء، مللت كل شيء إلا الخروج فجراً إلى النهر والجبال. حجزت مقعداً على إحدى طائرات الخطوط.
المسافة من آخر نقطة في الغرب إلى الرياض يعادلها نصف يوم من السفر بالطائرة، بقي أن أبيع سيارتي وهي آخر ما جدولته قبل المجيء.
أخبرني أخي بأن إحدى الفتيات السمراوات في الجامعة تريد شراءها. أبلغته ليبلغها بالإيجاب.
اتصلت عليَّ بالهاتف وحددت موعداً لرؤية السيارة وتجربتها.
في الموعد المحدد جهزت لها السيارة بالتنظيف.
طلبت مني قيادتها لمدة ثلاث دقائق.
مرت ثلاثة أسابيع ولم تعد بالسيارة.
هاتفت أهلها وكأنهم ليسوا همو!
وهاتفت البوليس، فأتى وأخبرني بتحمل جزء مما قد يحصل لها لا سمح الله.
بعد ثلاثة أيام وجدت رسالة من البوليس للحضور لتسلم السيارة. وصلت إليهم وسألت عن السيارة فقالوا إنها موقوفة في كندا.
اقتدتها من هناك ورجعت إلى الوطن.