غفت النجومُ على الصدى
وبدتْ كأن مهادَها
شجنٌ جريحْ
وكأن ضوء بريقها متدثرٌ
بهوىً يعاقر في المدى
حلُماً تخضب بالسنا
وسما بعاصفةٍ وريحْ.
***
أفقٌ يبادلهُ الغرامْ
أتمور ثورة عاشقٍ ألِفَ النوى؟
أتراه يركنُ للملامة والخصام؟
هذيانُ قافيةٍ بليل سهادهِ
ورجيعُ نبضِ فؤادهِ ملأ الجوى
ملأ المكانِ بطولهِ وبعرضهِ
ملأ المدائنَ والقرى
ملأ الزمانْ.
***
صورٌ هناكْ
تتراقص المقلُ التي علقتْ بها
يتشابكانِ بياضُها، وسوادُها
يتناظرانِ كعاشقينْ
يتقافزانِ كطائرِين
يتمايلانِ كراقصينْ
يتقاربانْ
يتعانقانْ.
***
حجبٌ بعالية الرؤى
ومراتعُ يتعرّجُ البرديُّ في وكناتها
وزبرجدٌ متزينٌ بزبرجدٍ
وهفا لنيل حِسانِه
خُمُرٌ حِسانْ.
***
قمرٌ ببارق لوعتي
يتسابق الثقلان في عرصاتِه
يتخيَّلانِ خياليا.
***
زمرٌ تشدُّ رحالها
شحذتْ نواجذَ حلمها وتهيأتْ
بركاب قافلةٍ، تروم مكانيا.
***
شجنٌ على شجنٍ علا
فبدا كبيرق موطنٍ عشق الندى
وغدا يخاتل هاجسي، طمعاً بيا.
***
ظفرتْ حسامُ جوانحي بنزالها
وشدا بعالية الرؤى
نغم يغالبه الهوى
كنوارسٍ نشرت مفاتنَ ريشها
لتذوبَ في نظراتها
مقلُ النواظر بالهيامْ.