أنهض من سبات الحلم، معلقاً بأوردة الشوارع المنسية في مدن الأمس, وأخطف لحظة هاربة من زمن المجهول المرتقب، لأمارس فيها عبثيتي المتأخرة.
|
أفعل أشياء كثيرة لأتفادى ليل المسافة، وأمنح ظلي فرصة تلو أخرى ليقترب مني أكثر وأكثر.
|
هكذا أفعلُ ولا أفعل، كلما بادر السؤال بنشر أجنحة الغربة والحيرة, وكلما برقتْ في عين أيامي لهفته المريرة، لاقتناص اللحظة الحالمة الأخيرة.
|
هكذا أفتتح أزمنة أخرى لمواسم السنابل،
...>>>...
|
|
|
حين استفاق الليل في شراييني
|
لتقبض كفي على شواهد البياض
|
حين تبعثر الأيادي بقايا جثتي
|
للوثوب على بدايات الهذيان
|
يتأرجح الجسد المستعار من نكهة الخطيئة
|
بين العطش المتشدق.. بالعقوق
|
وبين صرخة مثخنة.. بالشقوق
|
|
|
الشاعر فيصل أكرم بدأ مورقاً في الإبداع شعراً وسرداً، فها هو ينثال بجهد جميل في إشراقة روائية يسمها للوهلة الأولى (سيف بن أعطى).. فهو في رمزية هذا العمل شغوف في الأسماء التي تخدم دلالات كثيرة.. فكلما استعرضنا (عناوين) أو (عنوانات) مؤلفاته ندرك أنه ينفتن بالعنوان حتى يفتننا فيها على نحو:
|
|
|
وقت أصيل، أذرع بخطاي الحي الذي درجتُ فيه، تلوح لي القبة بيضاء..! تعتريني دهشة الاكتشاف، للتو ألحظ أن لونها أبيض ناصع..!! يداهمني خاطر..
|
- ماذا لو أن أحدهم كان قد سألني، ما لون قبة مسجدكم، بماذا عساني كنتُ سأجيب؟!
|
ألمح أنقاض أحد البيوت، أتساءل، أهدم ليعاد بناؤه، أيمكنني فعل ذات الأمر مع نفسي، هل أستطيع..؟
|
خطواتي تتسارع أكثر، نبضي يضطرب، لهاثي يعلو، عيناي تتشبثان ببوابة حديدية شبيهة ببوابة بيت
...>>>...
|
|
|
عصفور ملقى على قارعة الطريق.. يلهبه الظمأ، يتحرق شوقاً لقفص يأويه.. عند مروري ارتعش.. انقض على قدمي.. ركلته حتى لا يوقظها فتسري الحياة فيها.. لكنه التصق بي.. نزعت جسدي عضواً عضواً.. وما زال ملتصقاً بي.. صرخت فارتطم به صوتي فعاد تغريداً.. ضحكت وضحكت ثم أكملت الضحك فهيئته تثيرني حتى اعتقدت أنه بلا أرجل ومع ذلك مازال ملتصقاً بي.. حام حولي فوقفت مسلوباً، أخذ يصفق بجناحيه فانبعثت منهما زوبعة أخذت
...>>>...
|
|
|
ولكن ل(إنسانيتنا) القدرة على الاحتفاظ بما يستحق الاحتفاظ..
|
ولو كان مجرد نظرة عميقة لأبجديات تسبح فيها لغتنا..
|
يحمل لنا أقصى طاقات الكتابة..
|
لذا أضحينا نسابق جنون الحرف والأنفاس كيلا تهرب الفكرة..
|
هروبها ليس دليلاً على أنها كانت مسجونة أو كان هاجسها الفرار..
|
فمن ذا الذي فرض علينا أن نحترم التضاد..
|
|
|
كان شاباً وفياً و باراً بوالديه قبل أن تأخذه هموم أسرته وأولاده فعندما كان عازباً يعيش مع والده ووالدته واخوته كان في خدمة أهله ولا يغادر المنزل إلا نادراً كان هو الأكبر بين اخوته البنات وكان في خدمة والدته وهذا شيء لا يساوي ونه أو الم من الآلام التي عانتها طوال حياتها حتى صار رجلاً. كانت دائمة التردد على قريبة من الأقرباء التي ترتاح لها والدته وكانت تعيش مع والد زوجها في بيت والد
...>>>...
|
|
|
|
|
|
صفحات العدد
|
|
خدمات الجزيرة
|
|
اصدارات الجزيرة
|
|
|
|