أَخَطَّهُ الكُحلُ أم دَمعٌ بِهِ كَبدِي
تَفتَتُّ والخافِقَ الموجُوعَ يا وَلَدِي؟
فَارَقتَ لكِنَّنِي مذبُوحَةٌ كَمَدًا
ومَا الصَّريعُ سِوى مَن مَاتَ بِالكَمَدِ
إنِّي رَمَيتُ بنَفسِي وهيَ طَائِعَةٌ
ترجُو فِداكَ فَلَم تُفلِح ولم تَذُدِ
فَاستَلَّكَ الموتُ مِن حُضنٍ لجَأتَ لَهُ
كَم كَانَ يُنجِيكَ أمَّا اليَومَ لم يَعُدِ ...>>>...
من أين جئتَ
مجرداً
من كلِّ ما فاحتْ به
دنيا التطبُّع
من شذا
فاء وهاء؟
***
تسابق الأزمان
تصرعها
فتهزمها
ببهرجةٍ مبرَّجة المقاصد
تنهل
فيض أودية الغباء؟
تجاذب الأحجار
تغريها
بفولاذٍ
يغلِّفها
كما شاءوا
بلا راءٍ وداءْ؟
تذيب في خطواتنا
حقناً
من الليل البهيم؟
لكي نسير
نسير لكن للوراءْ!
لم يبق
إلا نقشُ ألوان الصليب
على ...>>>...
يا صاحبي.. تحبها حبي لها
من غابر الأزمان والعهود
وهل شممت يوماً عطرها
مضمخاً كنفحة الورود
أو نسمة البشام في غصونه
ونغمة الرباب في النجود
وهل سمعت طيرها مغرداً
يذوّب الألحان في النشيد
وهل رأيت النور فيها ساطعاً
مستجلياً في سمته المديد
وهل عشقت بحرها وشطها
وقلت شعراً حالم التغريد
جزيرتي في حبها متيم
بأثلها ونخلها الفريد ...>>>...
وأعلم أنك ما عاد يكفيك إلا امتلاكي
ما عاد يكفيك قلبي الشهيد
وطيشي العنيد
ما عاد يكفيك حتى اشتياقي
لكلك كلي
ما عاد يكفيك حلم جميل
تداعبه طفلة في سكون
ما عاد يكفيك حتى الجنون
ما عاد يكفيك صوتي يجيء على غفلة من عيون الرقيب
ما عاد يكفيك إلا امتلاكي
تريدين موتي بكل مكان..
بكل فضاء شهي سواك
تريدين نبضي الشهي حياة لقلبك وحدك
أنانية الحب تغمر قلبك
لتوقد حبك
وأدرك هذا
وأبصر موتي ...>>>...
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
صفحات PDF
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد