الثقافية - د. شعبان مرسي:
تتمتع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية بثقل وتأثير علي الأصعدة العربية والدولية لأنهما يشكلان الركيزة التنموية بحكم ما يملكه البلدان، من العلاقات تاريخية وقوية تتسم بالاستمرارية والتعاون الاستراتيجي وبينهما تنسيق تجاه القضايا العربية والدولية، وجامعة بنها تتواصل مع المُلحقية الثقافية للمملكة بمصر لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي والموضوعات المتعلقة بالمجالات العلمية وزيارات أعضاء هيئة التدريس والمدربين والتبادل المعرفي والطلابي والخبرات..
* ما تصنيف جامعة بنها محلياً وعالمياً؟
أعلن تصنيف التايمز البريطاني لمؤسسات التعليم العالي والجامعات حول العالم في نتيجته لعام 2024 أن جامعة بنها قد احتلت الترتيب 1001 – 1200 عالمياً ضمن 2,673 جامعة تم تصنيفها خلال هذا الإصدار بين أكثر من 30 ألف جامعة منتشرة حول العالم، ومحلياً احتلت مركز بالفئة الثالثة مع جامعات عين شمس وبنى سويف والفيوم والمنيا والنيل والسويس وقناة السويس وطنطا وزويل بين 38 جامعة مصرية تم تصنيفها في هذا الإصدار.
- هل حرصت جامعة بنها على تطوير برامجها لتنافس الجامعات العالمية وتحسين تصنيفها الدولي؟
عملت جامعة بنها علي تحديث وتطوير برامجها وتحسين تصنيفها الدولي، في ظل تغير شكل التعليم خلال السنوات العشر الماضية بدعم من القيادة السياسة ورعايتها في تلبية احتياجات المجتمع والتوسع فى إنشاء مؤسسات تعليمية مختلفة لاستيعاب أعداد الطلاب المتقدمين وتوفير مقاعد لكل الطلاب الراغبين فى الدراسة من مختلف الشرائح المجتمعية وتقديم جودة خدمية مناسبة كافتتاح فرع الأهلية، فالجامعة لديها نقلة نوعية غير مسبوقة في مستوى التعليم العالي والبنية التحتية العلمية من توفيركافة الوسائل والأدوات اللازمة للنهوض بالعملية التعليمية في كافة مراحلها مما يجعلها تتنافس على التصنيف العالمي والدولي.
- في سابقة جديدة لجامعة بنها هي إنشاؤها قناة إعلامية إخبارية ما هو الهدف منها؟
تم إطلاق القناة الإخبارية لجامعة بنها لتتحدث بلسانها وتخاطب الآخر وتعمل علي دحض الشائعات والأكاذيب حول منظومة التعليم داخل حرمها الجامعي وتدعم سياسة الجامعة وتوضحها، والأمر تأخر كثيراً في ظل التطور الرقمي والتكنولوجي فهو أمر بالغ الأهمية حتى تصل رسالة الجامعة إلى قطاع أكبر من طلابها والعاملين بها، وتكون واضحة ومسموعة (صوتاً وصورة)، ومع تحقيق الوعي للجميع وتداول المعلومات عنها بشفافية وتقديم كل ما هو جديد ومفيد عن الجامعة، في ظل القدر الهائل من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
- ما هدف تنظيم الجامعة للمؤتمر الثاني في العلوم الإنسانية؟
ينظم قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة المؤتمر السنوي الثاني للدراسات العليا في مجال العلوم الإنسانية بمشاركة عدد كبير من طلاب الدراسات العليا من داخل الجامعة وخارجها وعدد من المتحدثين المتخصصين في مجال العلوم الإنسانية بهدف بناء قدرات الشباب الباحثين وطلاب الدراسات العليا لتحقيق رسالة الجامعة وأهدافها الاستراتيجية ورؤية مصر 2030، ومعالجة مختلف القضايا التي تتعلق بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، وترسيخ مبدأ التعاون بين طلاب الدراسات العليا والشباب الباحثين والأكاديميين من الجامعات الأخرى، وبناء تعاون بين مختلف الباحثين في إطار لقاء علمي منفتح، كما يناقش المؤتمر عدداً من المحاور منها محور العلوم التجارية والاقتصادية، والعلوم القانونية، والعلوم التربوية والنفسية والاجتماعية، والدراسات الأدبية واللغوية، ودور التكنولوجيا في تطوير العلوم الإنسانية، بالإضافة إلى محور علوم أصحاب الاحتياجات الخاصة من ذوي الهمم، ومحور علوم التربية الرياضية، ومحور التصنيفات الدولية للجامعات والمؤسسات الأكاديمية.
- هل جامعة بنها لها مشاركات في مسابقات شباب الجامعات؟
الجامعة لها العديد من المشاركات آخرها مشاركتنا بفريق من طلاب كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي في إحدي المسابقات لبرمجة شباب الجامعات برعاية رئيس مجلس الوزراء وحصلنا على مركز متقدم في التصفيات النهائية للمسابقة المصرية للبرمجيات، والتي شارك فيها 6000 طالب من 60 جامعة على مستوى جمهورية مصر العربية والتي أقيمت فاعليتها فى مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية في أغسطس الماضي وانتهت بتأهل 50 فريقاً من بينهم فريق جامعة بنها للمشاركة كممثل لمصر فى المسابقة العربية والإفريقية للبرمجة لشباب الجامعات بمدينة شرم الشيخ، بالإضافة لمشاركتنا في أسبوع شباب الجامعات الثالث عشر بجامعة حلوان والذى أقيم تحت شعار»الجمهورية الجديدة حلم وطن» شاركت فيه 45 جامعة مصرية حيث حصل طلابنا على 11 ميدالية منهم 4 ذهبيات و5 برونزيات و فضيات فى مختلف الأنشطة والمسابقات الطلابية، ولدينا حرص شديد على الاهتمام بالمشاركات في جميع المسابقات والفاعليات والأنشطة المختلفة بجميع أنواعها، من أجل العمل على دعم وتشجيع الطلاب وتحفيزهم علي الاستمرار في الإبداع واكتشاف المواهب المختلفة التي يملكها الطلاب وتنميتها.
- هل تدعم جامعة بنها أفكار طلابها الابتكارية؟
بالتأكيد الجامعة تدعم أفكار الطلاب الابتكارية ومشاريعهم في مختلف المجالات، وتُنظّم لهم معارض لمشاريع التخرج يتم عرضها للمجتمع المدني ورجال الصناعة ليكونوا داعمين لهذه الأفكار والاستفادة منها، والجامعة لها مكانة دولية وإقليمية مرموقة في التصنيفات الدولية المختلفة وذلك بسبب سياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله بالجامعة، بالإضافة إلى التعاون مع الباحثين من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الجامعة تأتي ضمن أفضل 400 جامعة في تخصص الفيزياء والعلوم الهندسية والتكنولوجية، وأفضل 200 جامعة فى تصنيف الحاسب الآلي على المستوى العالمى، كما لدينا مركز رعاية الموهوبين والمبدعين الذي يقدم العديد من المنح المجانية في مختلف الفنون التي تنمي مهارات الطلاب، ومركز إعداد القادة الذي يستهدف إكساب الطلاب العديد من المهارات القيادية التي تؤهلهم لكي يكونوا قيادات في المستقبل.
- جامعة بنها تبنت برنامج Gen-Z وأعلنت عنه. هل يمكن تقديم تفاصيل عن البرنامج والمبادرة التي أعلنت عنها؟
فعلاً كانت هناك مبادرة من جامعة بنها لجميع طلاب الجامعات والمعاهد المصرية للمشاركة في برنامج (Generation Z) Gen-Z أو الجيل زد وهي مجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية وتسبق جيل ألفا، ونتكلم عن الجيل الأكثر تنوعاً واندماجاً مع العالم الرقمي حتى الآن وتتحكم الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية لمليارات البشر من هذا الجيل، وهذا البرنامج من أضخم المسابقات التي تقدمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلانية بين طلاب الجامعات في مجالات ( ريادة الأعمال - الابتكار – البحث العلمي)، وتستهدف نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال والبحث العلمي بين طلاب الجامعات المصرية من جميع التخصصات العلمية المختلفة، ممن لديهم أفكار ابتكارية أو مبادرات مجتمعية تعالج صعوبات وتحديات المجتمع، وتقديم الدعم لهم لإنشاء شركات ناشئة قائمة على أفكار مبتكرة، تبلغ قيمة الجوائز 100 مليون جنيه، وتقدم المسابقة دعمًا ماليًّا لكل فريق مؤهل بحد أقصى 2مليون جنيه كجوائز احتضان، كما توفر للفرق المشاركة فرصة حضور مجموعة من البرامج التدريبية المعنية بالإدارة والتمويل، وجلسات توجيه وإرشاد، ولا يشترط أن يكون جميع أعضاء الفريق الطلابي مصريي الجنسية فقط، ومتاح الاشتراك للطلاب الوافدين كأحد قادة أو أعضاء الفرق الطلابية.