تشارك سلطنة عمان ضيفَ شرف بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023 بعدد من العروض الحية للزوار، في إطار التنوع التاريخي والثقافي الذي تتميز به عُمان. وتسعى المؤسسات الثقافية العمانية من خلال مشاركتها إلى تقديم برنامج ثقافي متنوع للتعريف بالإرث الثقافي للسلطنة.
وأوضح مدير عام المساعد للمعرفة والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية أحمد الرواحي أنه جرى الاستعداد المبكر للمشاركة من خلال العمل على إعداد برنامج ثقافي ثري وموسع، من ضمنه العروض الفنية على ثلاثة أنحاء، تتمثل في مشاركة للأوركسترا السلطانية العمانية، ومشاركة فرقة الفنون للتراث، لتقديم لوحات شعبية من الفنون العمانية الأصلية، إضافة إلى مشاركة «فرقة البلد» الغنائية التي تقدم القصائد العمانية والعربية الفصحى على شكل موشحات.
وبيّن الرواحي أن الأوكسترا السلطانية العمانية تأسست تزامناً مع الأوبرا السلطانية العمانية، وتؤدي فنوناً عالمية مثل الأوبرا والفنون النخبوية المعروفة، وتقدم أداءها للنخب الثقافية والسياسية وغيرها، على عكس فِرَق الفنون التي تقدم الفنون والرقصات الشعبية العمانية.
وأوضح أن مشاركة فرقة الفنون للتراث المكونة من 20 شخصاً تؤدي عروضها التي تعبر عن الشجاعة والحماس وما يتعلق بالعادات والتقاليد والفنون، مرتدية زياً موحداً يتكون من الخنجر واللبس العماني الذي يعد من أهم التفاصيل التي تستعرضها الفرقة.
وأضاف: من أهم الفنون التي تقدمها الفرقة فن «العازي» و»الرزحة» وغيرهما مما يأتي في إطار إظهار الشجاعة والحماس وإبراز الثقافة العمانية والتنوع والمراحل التاريخية في السلطنة. حيث تُعرض تلك الفنون العمانية الأصيلة للجمهور في المناسبات الوطنية والاجتماعية والأعياد، ويصاحبها إيقاع موسيقي والبعض منها بالآلات موسيقية كالطبل وغيره.
ووصَف التنوع الثقافي الشعبي العماني بأنه متسع وكبير، و»على رغم وجود فنون مشتركة بين جميع المحافظات والمدن العمانية إلا أن بعضها له خصوصية مختلفة، حيث تعد منطقة ظفار متفردة في جانب الفنون الشعبية، على حين تعد مدينة صور ذات طابع عريق وتاريخي ولها فنون خاصة وأدوات مميزة، ومنها على سبيل المثال أنواع من الطبول التي لا توجد في غيرها».