الثقافية - كمال الداية:
حصلت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقيادة أ.د.أحمد بن سالم العامري، على جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في فرع أبحاث اللغة العربية ودراستها العلمية في فئة المؤسسات؛ لتميُّز إسهاماتها في خدمة اللغة العربية بالتنوع والاتساع؛ حيث امتدت إنجازات الجامعة على نطاق زماني ومكاني واسع، ولها منجزات علمية قيّمة في خدمة علوم اللغة العربية حققت بها نجاحات ملموسة في المجال البحثي، وقدّمت إضافات نوعية في مناهج تعليم اللغة العربية ووسائل تعليمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة؛ مع الأخذ بمعايير الجودة العلمية، والتزامها بأدبيات البحث العلمي في أنشطتها التي تمارسها والنتاج العلمي الذي قدمته.
وتمثل جائزة (مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية) إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، وتكريم المتميزين فيها.
وتـأتي هذه الجائزة جزءًا من سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من رؤية السعودية ، واهتمام القيادة السعودية بتعزيز الهوية، وبعث الأصالة، وإثراء الإنسان في جوانب شخصيته وفي مهاراته. وقد حرص المجمع على أن تشمل الجائزة مختلف الفروع الأساسية التي تشترك في ترسيخ الهوية اللغوية؛ حيث تشمل الجائزة الأفرادَ والمؤسساتِ العامة والخاصة، كما تتضمن أربعة فروع؛ في التعليم، وحوسبة العربية، والبحث العلمي، ونشر الوعي اللغوي. وقد استقر الرأي على هذه الفروع بعد دراسة قام بها المجمع لضمان تحقيق الجائزة لأهدافها، وقدرتها على التحفيز في أكثر الجوانب اتصالاً بمستقبل اللغة وتأثيراً فيها.
وتهدف الجائزة -فضلًا عن تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية وتقدير جهودهم- إلى لفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يؤديه هؤلاء في حفظ الهوية اللغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات. وإطلاقُ هذه الجائزة التي تحمل اسم المجمع هو -لا ريب- تكريم لجميع المختصين المعنيين بخدمة اللغة العربية، وتأكيد لقيمة العمل الذي يؤدونه، والعلم الذي ينشرونه.
والجدير بالذكر أن جامعة الإمام حصلت هذا العام على المرتبة الثالثة في تصنيف التايمز، ويعد تصنيف التايمز لأفضل الجامعات لعام 2023 من أكبر التصنيفات التي ضمت 1799 جامعة في 104 دولة حول العالم. الأمر الذي يعكس مدى المنافسة بين الجامعات، ويعبّر عن الجودة المرتفعة للجامعات التي تم اختيارها. لذا يحظى هذا التصنيف باهتمام الطلاب الدوليين الذين يسعون لاختيار جامعتهم في الخارج بدقة، ويسهّل عليهم عملية التقييم والمقارنة بين الجامعات. ولا شك أنّ جميع الجامعات التي شملها التصنيف هي من أفضل الجامعات وذات جودة مرتفعة، ولا يتوقف الأمر فقط على أول 100 جامعة، أو أول 25-50 جامعة، بل دخول الجامعات هذا التصنيف دليلًا قويًا على جودة التعليم في هذه الجامعات وضمان وظائف جيدة بعد التخرج.
هناك العديد من التغييرات التي شملها تصنيف التايمز لهذا العام، ولكن لا زالت تحتفظ جامعة أكسفورد بالمركز الأول كأفضل جامعة في العالم، للسنة السابعة على التوالي، وجامعة هارفارد بالمركز الثاني. بينما تقدمت جامعة كامبريدج من المركز الخامس في عام 2022 إلى المركز الثالث في عام 2023.ولا زالت الجامعات الأمريكية تستحوذ أعدادًا كبيرة من المراكز في تصنيف التايمز لهذا العام، حيث 64% من أفضل 25 جامعة هم جامعات أمريكية. بينما تعتبر الجامعات الصينية هي الجامعات الأولى في المراكز التي تتصل بالأبحاث والدور الذي تقوم به الجامعة في المجال الصناعي.
وكانت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقيادة الأستاذ الدكتور: أحمد بن سالم العامري، قد أجرت هيكلةً تشمل تعديل مسمى بعض الوكالات والإدارات، واستحداث كليات ومعاهد ومراكز جديدة، وتعديل مسمى ودمج بعض الأقسام العلمية في بعض الكليات؛ لزيادة الفرص أمام مخرجات الجامعة في سوق العمل، ومواكبةً للتحولات الجديدة والنوعية التي تستهدفها المرحلة المقبلة من التطور الذي تشهده المملكة في ظل الرؤية السعودية 2030، وهذه المبادرات جزء من عملية التطوير التي يقودها د. العامري للنهوض بالجامعة.