الثقافية - علي بن سعد القحطاني:
تشهد (عروس الشمال) منطقة حائل، مساء هذا اليوم الجمعة 23 صفر 1445هـ الموافق 8 سبتمبر 2023م ، حفل تدشين جمعية الأدب، التي تستهل نشاطها بمؤتمر الأدباء الثالث، محتفيةً بأكثر من 200 مدعوّ بالقرب من جبال طيء وأجا وسلمى، ويلتم شمل لفيف من المثقفين والأدباء في ديار حاتم الطائي وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور صالح زيّاد وقال في كلمة خصّ بها «الثقافية»: حفل افتتاح الجمعية الذي نستهل به هذا العام فعاليات ملتقى الأدباء الثالث، هو مناسبة مبهجة لنا في الجمعية، لأنه يتوج جهداً دؤوباً من عمل لجان الجمعية ومجلس إدارتها، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في وزارة الثقافة والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي. ولهذا فإنني أتقدم، في هذه المناسبة، بصادق الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومعالي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، ومعالي نائب وزير الثقافة، وسعادة وكيل الوزارة للشراكات والتطوير، وسعادة المدير التنفيذي لهيئة الأدب، ولزملائي في الجمعية العمومية ومجلس الإدارة والإدارة التنفيذية.
وكنا نخطط لإقامة حفل افتتاح الجمعية، في مناسبة مستقلة عن ملتقى الأدباء، لكن تزامن المناسبتين لم يتح لنا مجالاً للفصل بينهما. ووجدنا في دعم هيئة الأدب لحفل الافتتاح وملتقى الأدباء مناسبة لمضاعفة الإفادة من حضور الأدباء ومن فعاليات الملتقى. ويمثِّل حفل الافتتاح للجمعية إعلاناً لانطلاق فعالياتها وبرامجها، ولدى الجمعية خطة برنامج سنوي تتوالى فيه مناشطها بمختلف أشكالها وفق ما أعدته اللجان المختصة، واعتمده مجلس الجمعية، وبما يلبي رؤية الجمعية ورسالتها والأهداف التي تترامى إليها. وسيجري في حفل افتتاح الجمعية الإعلان عن انطلاق موقعها الإلكتروني الذي يحوي بوابةً تمكِّن الأدباء من تقديم طلب الانضمام لعضوية الجمعية.
وملتقى الأدباء هذا العام، هو الدورة الثالثة من دورات الملتقى التي تتوالى سنوياً، بعد دورته الأولى التي انعقدت في سودة عسير، ودورته الثانية التي انعقدت في الطائف. ويناهز عدد المدعوين للملتقى المئتين من نخبة الأدباء والأديبات من مختلف مناطق المملكة. وجمعية الأدب تقيم هذه الدورة بدعم من هيئة الأدب والترجمة والنشر. ويشتمل برنامج الملتقى على عدد من المحاور التي اختارتها لجنة الملتقى لأنها تمثل ظاهرةً أدبية أو إشكاليةً نقدية، أو قضيةً من القضايا المؤثرِّة في الواقع الأدبي، أو لأن لها علاقة بمناسبة قائمة. ولذلك فإن محاور الحديث والنقاش في مثل ملتقى الأدباء ليست ذات قيمة وأهمية للأدباء والنقاد الحاضرين والمتحدثين وحسْب، بل لها أهميتها أيضاً لدى الجهة المنظمة. ونحن في الجمعية نجد في الملتقى فرصة لاكتشاف الأسئلة والقضايا والطموحات التي تمثِّل واقعنا الأدبي وتستدعي تخطيطاً مناسباً لاحتوائها ولإتاحة مزيد من الفرص لدرسها والتأمل فيها أو الإفادة مما يتلخص من الآراء حولها.
الجدير بالذكر أن جمعية الأدب تأسست في 4/ 2/ 1443هـ الموافق 11/ 9/ 2021م. وهي إحدى الجمعيات المهنية الست عشرة التي تضمَّنها مشروعُ وزارة الثقافة وخطتُها الاستراتيجية لهَيْكلة القطاع الثقافي ويتألف مجلس إدارة الجمعية من: د. صالح زيَّاد الغامدي (رئيساً)د. حسن محمد النعمي (نائباً للرئيس)، أ. خالد أحمد اليوسف (مشرفاً مالياً)، الشاعر جاسم محمد الصحيح، د. سعيد مصلح السريحي، د. نوال ناصر السويلم،أ. محمد حسين الحرز، د. نورة سعيد القحطاني،أ . محمد إبراهيم يعقوب.