د.فيصل خلف
مؤسف أن لا يمثّل الإنسان ذاته.
مخجل أن يرتدي في كل يوم قناعاً مختلفاً.
موجع أن يعيش حياة ليست حياته الحقيقية.
عندما يكون قلمه مِلك الآخرين لا مِلكه, يكتب باسمه ما يطلبونه ويكون هو الواجهة لهم, ولا يشير إليهم بشكل أو بآخر, والأمثلة لا تُعد ولا تُحصى, يكفي بأن يعرفوا أنفسهم جيدًا لذلك لعل هذه الرسالة تصل وتؤثّر على نحو إيجابي.
نعرف بأن بعض الشعراء يمثلون الشعر اسمًا وليس قلمًا, لأنهم دخلوا في سوق الشعر ونجحوا في استثمار صناعة اسم شاعر لا يشق له غبار.
ما بين هذه وما ذكرته في المقدمة اختلاف.. لأن هنا الشاعر استخدم شعره كتجارة وقدمه لمن طلبه ودفع له المبلغ المتفق عليه, وهذا في نظري أهون بكثير مما ذكرته سلفًا.. وشتان ما بينهما.
قد يكون لدى الشاعر الأصلي ظروف مادية قاهرة أجبرته على الإقدام على هذه الخطوة, في اعتقادي نختلف على هذه النقطة لكن نتفق على أن لا يعبر الكاتب عن الآخرين باسمه.
ختامًا عزيزي الكاتب.. كن أنت!