سليمان الجعيلان
يبدو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يستفد من الأحداث الماضية ول يتعظ بالوقائع السابقة التي حدثت وحصلت له وكادت أن تسقط باتحاد القدم رسمياً بعد أن سقط من أعين الرياضيين فعلياً جراء المجاملة الواضحة والمكشوفة لرئيس لجنة الانضباط في العام الماضي عندما تم حل لجنة الانضباط والإبقاء على رئيسها الذي لم يقدر تلك المجاملة وخرج مؤخراً في برنامج التواصل الاجتماعي تويتر بتغريدات مسيئة وغير مسئولة عن الاتحاد السعودي طالت رئيسه الأستاذ احمد عيد وشككت في أمانة ونزاهة أمينه العام الأستاذ أحمد الخميس لأنهما فقط طالبا بتطبيق الأنظمة واللوائح على لاعبي فريق النصر المتجاوزين في المناسبة الغالية على الجميع وهو نهائي كأس الملك بحضور القائد والوالد خادم الحرمين!!.. اليوم يعود الاتحاد السعودي لكرة القدم لتكرار نفس الخطأ بالاستجابة والرضوخ لمساعي محاولات رئيس لجنة الحكام عمر المهنا على فرض اسم الحكم السابق عبدالله القحطاني في دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم المستحدثة التي سوف يرأسها الحكم المعتزل الانجليزي هاورد ويب صاحب التاريخ الحافل بالنجاحات تحكيمياً ولديه سيرة ذاتية زاخرة بالمشاركات الدولية لا تنسجم ولا تتوافق مع مسيرة عبدالله القحطاني الذي يطلق على نفسه حكم (دولي) وهو لم يسبق في تاريخه أن قاد مباراة دولية ولكنها المجاملات والاستثناءات التي فرضت عبدالله القحطاني عضواً في لجنة الحكام (المنحلة) على الرغم من تجربته الفاشلة في لجنة الانضباط قبل ثلاثة مواسم والتي خرج منها بعد عدة مشاكل وإشكاليات مع العديد من الأندية أدت إلى احتقان الجماهير الرياضية بسبب تصرفات وقرارات متباينة ومتناقضة كان خلفها وسعى وراءها القحطاني ضد أندية معينة كان الأبرز منها تلك السابقة التاريخية في الرياضة السعودية وهي إصدار (عقوبتين) في قضية واحدة على لاعب الهلال السابق الروماني رادوي التي قاتل وناضل عبدالله القحطاني من اجل تثبيتها وتبريرها ولكن في النهاية انتصر النظام والقانون وألغت لجنة الاستئناف واحدة منها وبعدها خرج عبدالله القحطاني إعلامياً كثيراً وأزبد وأرعد وارتكب نفس الخطأ الذي ارتكبه إبراهيم الربيش بالتشهير في الاتحاد السعودي والإساءة إلى أعضائه بعد إبعاده من لجنة الانضباط!!.. والقصة تعود إلى تاريخ22 مارس 2012 عندما استضاف المذيع الأنيق والأستاذ الكبير سلمان المطيويع في برنامج الخط الأحمر عبداله القحطاني وكان عنوان الحلقة (عشوائية اللجان) وفيها تحدث القحطاني عن قضية عدم معاقبة الأمير فهد بن خالد رئيس نادي الأهلي السابق وأفشى أسرار عمل لجان الاتحاد السعودي عندما قال بالنص (أن اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي جاءها توجيه بعدم معاقبة الأمير فهد بن خالد..!!) وبدلاً من محاسبة ومحاكمة عبدالله القحطاني على التشهير بعمل لجان الاتحاد السعودي وإفشاء أسرار مراسلات أعضائه تمت مكافأة القحطاني بالانضمام إلى لجنة الحكام بطلب من رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الذي يعرف جيداً شخصية القحطاني الصدامية وتعامله الحاد والفظ مع زملائه الحكام وأسلوبه العنجهي والمتغطرس مع الإعلاميين!!.. على كل حال كل ما يرجوه ويتمناه الوسط الرياضي ألا تجهض هذه الخطوة المهمة في النهوض بالتحكيم السعودي بالمجاملات والعلاقات وألا يتم وأد فرحة الرياضيين في إنشاء دائرة التحكيم السعودي بمثل هذه القرارات الرجعية من خلال الاستعانة بالفاشلين تحكيمياً أمثال هذا على حساب الحكم المونديالي عبدالرحمن الزيد والخبير التحكيمي علي الطريفي اللذين هما بالفعل واجهة مشرفة للتحكيم السعودي ويستحقا أن يعملا إلى جانب الانجليزي هاورد ويب في دائرة التحكيم السعودي التي أكثر ما أخشاه من وراء هذه التحركات المريبة ومحاولة فرض بعض الأسماء الفاشلة عليها هو نفس طريقة الاستعانة بالحكام الأجانب المتواضعين والسيئين في السنتين الأخيرتين، وبالتالي تفشل خطوة دائرة التحكيم السعودي كما فشلت تجربة الاستعانة بالحكام الأجانب وبات المستفيدون منهم ينادون ويدعون إلى إلغاء تجربتهم والاكتفاء بإعطاء الفرصة للحكام السعوديين!!.. وللأمانة نجحوا في خطتهم!!.