سليمان الجعيلان
في النسخة قبل الماضية من البطولة الآسيوية بادر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد بتهنئة رئيس نادي الأهلي ( باتصال ) هاتفي بعد فوز فريقه على النصر الإماراتي بينما اكتفى بالمباركة لرئيس نادي الهلال بعد فوز فريقه على الريان القطري عن طريق ( رسالة ) نصية فقط في نفس المسابقة الخارجية للأندية السعودية، في تصرف يؤكد تباين وتفاوت موقف رئيس الاتحاد السعودي مع الأندية السعودية حتى في المشاركات الخارجية التي صادق عليها وأثبتها امتناع الأستاذ احمد عيد عن السفر لدعم ومساندة نادي الهلال في نهائي البطولة الآسيوية في استراليا
العام الماضي؛ بحجة بعد المسافة وكبر السن ومشقة السفر، على الرغم ان هذه التبريرات الواهية لم تمنعه عن مرافقة بعثة نادي الأهلي إلى كوريا الجنوبية في عام (2012) ولكن جاءت لتثبت ان رئيس الاتحاد السعودي واتحاده يكيلان بمكيالين في التعامل مع الأندية السعودية وبموازين غير متساوية ومتوازية، وانه لا ينظر إليها بعين واحدة ومنصفة لذا لم استغرب الموقف المخزي والمخجل الذي ظهر عليه المتحدث الرسمي في الاتحاد السعودي عدنان المعيبد وهو يؤيد ويبارك عقوبة الاتحاد الآسيوي الظالمة على نادي الهلال السعودي !!.. فما صرح به عدنان المعيبد هو امتداد لمواقف معيبة ومشينة ضد مصالح رياضة ( الوطن ) وغير مستغربة من اتحاد أصبحت مصالح رئيسه وأعضاء اتحاده فوق كل اعتبار، وما سكوت رئيس الاتحاد السعودي وأعضائه عن الظلم الفاضح الذي تعرض له ممثل الوطن نادي الهلال السعودي في النهائي الآسيوي إلا صورة واضحة ومعبرة عن إفلاس اتحاد احمد عيد وأعضاء اتحاده المتنازعين الذين أصبحوا يتنافسون في العبث والتخبط، حتى وصل بهم الأمر إلى أن يعلن وبكل بجاحة المتحدث الرسمي باسمهم عن تأييد قرار ظالم من جهة خارجية ضد احد الأندية السعودية!!.
بكل صراحة ووضوح أزعم أن ما تحدث به المتحدث الرسمي في الاتحاد السعودي عدنان المعيبد وتأييده لعقوبة حرمان نادي الهلال من جماهيره وإشهار هذه العداوة البغيضة ضد الهلال لم يكن وليد لحظة أو محض صدفة وإنما هو نتيجة طبيعية ومحصلة حتمية لسياسة يدار بها الاتحاد السعودي لكرة القدم عنوانها الأبرز التفرقة والتمييز في التعامل بين الأندية السعودية التي ظهرت بأسوأ صورها في تصرفات رئيس الاتحاد السعودي مع مشاركات فريق الهلال في البطولات الخارجية وفي تصريحات المتحدث الرسمي في الاتحاد السعودي عدنان المعيبد الذي أطالب وبشدة مساءلته ومحاسبته على هذه التصريحات غير المسئولة والتناقضات المكشوفة في عمله تجاه الأندية السعودية حتى في المشاركات الخارجية التي كشفتها عقوبة جماهير نادي الاتحاد في العام الماضي من الاتحاد الآسيوي عندما اعتبرها ( مؤسفة ) بينما عقوبة جماهير نادي الهلال من نفس الاتحاد الآسيوي أيدها وباركها وقال عنها إنها (مستحقة)، مما يؤكد ان مشكلة وقضية كرة القدم السعودية بالدرجة الأولى هي إدارية بحتة بسبب وجود عدنان المعيبد وأمثاله في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذين ساهموا بتعصبهم المقيت وعقلياتهم الضحلة في تراجع وتقهقر الرياضة السعودية للوراء عشرات المرات بكل أسف وألم وقهر!!.
لجنة المسابقات والقرعة الموجهة
(( نصراويتي لن تؤثر على عدالتي..! )) هكذا تحدث على الورق رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي الدكتور خالد المقرن في صحيفة الجزيرة في تاريخ ( 10 /4 /2013 ) بعد ان تم ترشيحه لرئاسة لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي بينما على ارض الواقع فالأمر مختلف كلياً ومناقض تماماً لحديث رئيس لجنة المسابقات؛ حيث كشف جدول مباريات دوري عبداللطيف جميل عن مجاملة مكشوفة لنادي النصر في موسمين متتاليين من خلال جدولة مباريات ضعيفة في أول ( 6 ) جولات متتابعة لفريق النصر من الدوري أثارت عدة تساؤلات في الوسط الرياضي وأعطت انطباعاً لدى المتابعين والرياضيين بأن القرعة موجهة ومرتبة!!.
حقيقة ما حدث من لجنة المسابقات في موسمين ماضيين هو تصرف مناف لتحقيق عدالة المنافسة ومخالف للمساواة في المنافسة الشريفة بين الأندية التي اشتكى وتضرر منها الكثير من الأندية لاسيما الأندية المتوسطة التي دفعت ضريبة مجاملة نادي النصر بمواجهة الأندية الكبيرة في البداية بسبب تلك الجدولة الموجهة التي كذلك فرضت مواجهة الأندية الكبيرة بين بعضها، بينما جنبت النصر عن مواجهتهم إلا في الأسابيع المتقدمة من الدوري!!.
باختصار، لجنة المسابقات مطالبة بتحقيق العدالة وبموازين متساوية بين الأندية بعيداً عن نصراوية رئيس اللجنة الدكتور خالد المقرن الذي أحترم شخصه واقدر تاريخه ومطلوب منه ان يبعد لجنته عن الشبهات والتشكيك فيها وفي أعضائها لاسيما ان العلاقة بين لجنة المسابقات وبين المتابعين والرياضيين مفككة ومضطربة جراء تلك المجاملات المكشوفة في المواسم الأخيرة التي حاول إعلام التحريف والتخويف افتعال قضية لعب فريق النصر مبارياته في أيام السبت والجمعة للتغطية عليها ومداراتها!!.
بكل تجرد
التغريدات غير المسئولة التي غرد بها رئيس لجنة الانضباط بعد استقالته ورفضه للعقوبات المستحقة على لاعبي فريق النصر بعد تجاوزاتهم في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ومحاولته إيهام الوسط الرياضي ان هناك تدخلات في عمله بدون ان يكشف نوعية شخصياتهم وطريقة تدخلاتهم دفعته للاستقالة هو هروب من المسئولية وتهرب من قول الحقيقة والتعامل بمصداقية وهو نفس التصرف الذي أقدم عليه الدكتور عبدالرزاق أبو داود في البيان الذي أصدره وتهربه من المسئولية ومزايدته الرخيصة على مصلحة المنتخب وربما يلحق فيهما ثالث إذا لم يتطلع الاتحاد السعودي لكرة
القدم بدوره ويوقف هذه المهازل المؤسفة والتصرفات الصبيانية، لذا وبكل تجرد أطالب بفتح تحقيق مع الدكتور عبدالرزاق أبو داود والمحامي إبراهيم الربيش حتى تنكشف الحقيقة وتنتفي الشائعات المغرضة في الأوساط الرياضية!!.