داعش يتبنى تفجير القنصلية الإيطالية في القاهرة ">
القاهرة - علي البهاسي - الجزيرة - وكالات:
هز انفجار قوي استهدف القنصلية الإيطالية في القاهرة تبناه تنظيم داعش قتل على إثره شخص واحد وإصابة عشرة آخريين في حصيلة أولية لضحايا التفجير, والتفجير الذي وقع قرابة الساعة 6,30 بالتوقيت المحلي (4,30 ت غ)، أدى إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية ما كشف داخل المبنى الواقع في وسط العاصمة. وفي بيان على تويتر تبنى «تنظيم داعش- مصر» مسؤولية التفجير.
وأضاف البيان «تمكن التنظيم من تفجير سيارة مفخخة تحمل 450 كيلوغراما من المادة المتفجرة على مقر القنصلية الإيطالية وسط القاهرة». من جانبه صرّح المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار لوكالة فرانس برس أن «مدنيا قتل وأصيب عشرة أشخاص من المارة ورجال الشرطة بجروح في الانفجار». وذكرت مصادر طبية في وقت سابق أن شرطيين كانا امام القنصلية وثلاثة مارة اصيبوا بجروح. وبحسب مسؤول في النيابة العامة، فإن التحقيق الأولي كشف أن التفجير تم عن بعد بسيارة مفخخة. من جهته دعا رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب.
وقال في مؤتمر صحافي إن «الحادث الإرهابي الذي تعرض له مقر القنصلية الإيطالية بالقاهرة صباح أمس السبت يؤكد على الخسة والنذالة من جانب عناصر الإرهاب». واكد أن «الإرهاب أصبح عبئاً على المجتمع الدولي بأكمله، وبالتالي فمواجهته أصبحت حتمية من خلال تنسيق الجهود بين كافة دول العالم».
بدوره أجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي مشاورات هاتفية صباحا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما اورد بيان لمكتبه. وقال رينزي إن «إيطاليا تعلم بأن مكافحة الإرهاب هي تحد هائل يطبع تاريخنا الحالي. لن ندع مصر لوحدها: إيطاليا ومصر هما معا وستكونان معا في مكافحة الإرهاب والتطرف».
من جانبه دان الدكتور شوقي علام مفتي مصر بشدة العملية الإرهابية التي وقعت في محيط القنصلية الإيطالية. وأكد المفتي في بيان له أن الاعتداء على السفارات وقتل السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية والسائحين أمر حرمه الإسلام، وهو نقض لعهد الأمان. مشيراً إلى أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد تبرأ من هؤلاء فقال: «إذا أمّن الرجل الرجل على نفسه ثم قتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً».وأضاف بأن ما يسعى إليه الإرهابيون من زعزعة للأمن والاستقرار في مصر هو إفساد في الأرض، يستحق مرتكبوه الخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، لقوله تعالى: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّه وَرَسُولَه وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أو يُصَلَّبُوا أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أو يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْي فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَة عَذَابٌ عَظِيمٌ .
وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء لأسرة المتوفى، متمنياً الشفاء العاجل لكل المصابين، وداعياً الله أن يحفظ مصر والمصريين، وأن يعم الأمان ربوع البلاد.
دوليا نددت فرنسا بالاعتداء مؤكدة وقوفها «إلى جانب مصر وإيطاليا في مكافحة الإرهاب».
ودان الاتحاد الأوروبي في بيان «محاولة جديدة لتحدي التصميم المصري والأوروبي على مكافحة الإرهاب».
بدورها دانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر الهجوم, مؤكدة دعمها لمصر في حربها ضد الإرهاب.
بموازاة ذلك أدانت سفارة المملكة المتحدة بالقاهرة حادث الهجوم, معربة وقوف المملكة المتحدة مع مصر في مواجهة إرهاب تنظيم داعش».