تجدد الاشتباكات في بنغازي ومواجهات مسلحة بمنطقة الحجاز الليبية ">
القاهرة - الجزيرة:
لقي جندي بالقوات الخاصة الليبية «الصاعقة» ببنغازي مصرعه، جراء تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش ومجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقة الحجاز بمحور القتال بالليثي. وقال العقيد ميلود الزوي المتحدث الرسمي للقوات الخاصة الليبية، إن جندياً بالقوات الخاصة «الصاعقة» قتل جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش الليبي وقوات «مجلس شورى ثوار بنغازي» بمنطقة الحجاز بمحور الليثي. وأضاف الزوي أن سلاح الجو شارك في شن غارات على تجمعات أنصار الشريعة بمنطقة الحجاز، لافتاً أن قوات الجيش كبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأفراد. يذكر أن 16 جندياً بالجيش الليبي قد قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين أمس الأول جراء اشتباكات عنيفة بمحور الليثي مع قوات أنصار الشريعة.
وطمأن آمر القوات الخاصة الليبية «الصاعقة» العقيد ونيس بوخمادة أهالي مدينة بنغازي، أنه جرى التصدي للهجوم الشرس من قبل «قوات مجلس شورى ثوار بنغازي» على مواقع تمركز وتجمعات الصاعقة والوحدات المساندة لها بمنطقة الليثي في المدينة. وأكد بوخمادة، في تصريح صحفي، إن الأمور الآن تحت السيطرة، بالرغم من فقدان عدد من الجنود النظاميين والمتطوعين المساندين
للجيش، إلا أنه تم تكبيد المتطرِفين خسائر في الأرواح والعتاد والمواقع.
وقال بوخمادة إن قوات الصاعقة لن ولم تخذل بنغازي والوطن، وستستمر في القتال للقيام بواجبها العسكري اتجاه المدينة التي قدمت كثيرًا من التضحيات في سبيل الوطن.
من جهة أخرى أكد مصدر أمني بمدينة مصراتة الليبية أن المدينة الآن في حالة استنفار تام تحسباً لعمليات إرهابية جديدة يعد لها تنظيم «داعش» بعد عملياته الأخيرة التي استهدفت مواقع وشخصيات في المدينة. ووجه تنظيم داعش عدداً من الضربات لمواقع تابعة لمصراتة بواسطة سيارات مفخخة منها بوابة الدافنية وبوابة 180 شرق مصراتة ومقر الكتيبة 166 والكلية الجوية، كما وجه التنظيم تهديدات خلال شهر رمضان بتفجير خزانات الوقود وميناء مصراتة ومطارها فيما يبدو أنه تكتيك استباقي انتهجه التنظيم وهو فرض المواجهة على مصراتة وإرباكها داخل حدودها وعدم انتظارها لتقاتله في سرت.
كما قال عضو مجلس النواب الليبي حسن البرغوثي إن البرلمان يسعى إلى التوافق وتشكيل حكومة وحدة وطنية حتى يلتئم شمل الليبيين، وإن كان المؤتمر الوطني «المنتهية ولايته» رفض التوقيع، فعلى بعثة الأمم المتحدة أن تدفع ليتم التوقيع على المسودة الأخيرة للحوار الوطني، ليشارك مع باقي الأطراف.